الخروقات العدوانية التي يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي والتي آخرها منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هي تأكيد واضح أن هذا الكيان المجرم ومن خلفه الأمريكي ليسوا في وارد تنفيذ الاتفاق بصيغته المرسومة فهم يريدون الالتفاف على الاتفاق وإخراج مايمكن من الأسرى الصهاينة ثم العودة للقتال وهذا ما تشير إليه كل خروقاتهم الأخيرة فمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة يعتبر خرقا قاتلاً للاتفاق يمكن أن يدفعه إلى الانهيار .لذلك تبقى مسألة انهيار الاتفاق إن حصل وما يليها من تداعيات فالمسؤول الأول هو كيان العدو الإسرائيلي والأمريكي الذي مازال يطبق سياسات عدوانية خطيرة . زين العابدين عثمان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في خطابه أعلن بشكل واضح عن إمهال الوساطة الدولية 4 أيام فقط كمدة زمنية ليرغموا كيان العدو الإسرائيلي على فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة , لذلك إذا خرجت الوساطة بالفشل سيتم الإيعاز للوحدات الضاربة في قواتنا المسلحة باستئناف العمليات البحرية وضرب جميع السفن التي تخص كيان العدو الإسرائيلي في مياه البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي ومعها أيضا السفن التابعة لشركات الشحن التي ستتعامل معه لاحقا . معادلة الحصار بالحصار السيد القائد عندما وضع هذه المهلة المزمنة لم يكن قراراً لمجرد ممارسة الضغط فقط بل هي تفعيل لمعادلة مدروسة سبق تطبيقها عمليا خلال معركة الإسناد ونجحت بفضل الله تعالى في وضع خطوط التجارة البحرية لكيان العدو الإسرائيلي تحت الحظر الكامل من جهة البحر الأحمر والعربي وصولا الى المحيط الهندي ,بالتالي إذا أنقضت المهلة دون أن يتم إرغام هذا الكيان المجرم على فتح معابر غزة وإدخال المساعدات ستستأنف العمليات بشكل فوري وستكون جميع السفن الاسرائيلية تحت مطرقة الاستهداف. حصار غزة مقابلها حصار كيان العدو الإسرائيلي وهذا سيناريو ستطبقه القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى كمرحلة أولى، أما في حال حصل انهيار للاتفاق بشكل كامل وحصل تدخل أمريكي وبدأ العدوان على غزةواليمن من جديد فعمليات الإسناد لن تتوقف فقط على قطع ملاحة كيان العدو بل ستذهب إلى تطبيق سيناريوهات المرحلة الخامسة من التصعيد وفيها إعادة منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) وحيفا وعسقلان إلى دائرة الجحيم العملياتي للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وتوسيع دائرة المعركة البحرية لتبدأ بضرب جميع السفن الإسرائيلية والأمريكية وكل شركات الشحن وذلك في شعاع منطقة العمليات الذي سيمتد من البحر الأحمر والعربي إلى أي نقطة يمكن أن تصل إليها يد قواتنا المسلحة. لذلك لا خيارات أخرى للعدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي للتهرب والمناورة فالمهلة محددة والوقت يمر لفتح المعابر وإدخال المساعدات ورفع الحصار عن قطاع غزة مالم ستنتقل جبهة اليمن من حالة المراقبة إلى معركة الإسناد الإستراتيجية التي ستحول كيان العدو الإسرائيلي إلى كرة من نار