واصلت أسعار الذهب صعودها القوي، يوم الاثنين، متجاوزة 3,100 دولار للأونصة لتسجل مستوى قياسياً جديداً، مدفوعة بعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية التي قد تؤجج التضخم وتعوق النمو الاقتصادي، ما عزز الطلب على الملاذ الآمن وجعل الذهب يحقق أقوى أداء ربع سنوي منذ عام 1986. وارتفع الذهب الفوري إلى 3,125 دولاراً للأوقية، مساء الاثنين، بعدما بلغ مستوى قياسياً عند 3,127 دولاراً للأوقية في وقت سابق من الجلسة، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولاياتالمتحدة بنسبة 1.2% لتستقر عند 3,150.30 دولار. وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في «هاي ريدج فيوتشرز»: «حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التعريفات الجمركية أثرت على أسواق الأسهم، وجلبت موجة جديدة من عمليات الشراء في سوق الذهب كملاذ آمن». وأضاف: «هناك بعض المستويات الفنية التي قد تؤدي إلى جَني أرباح أو تراجع طفيف، لكن الاتجاه الصعودي العام لا يزال قائماً، إذ تستمر العوامل الأساسية الداعمة لارتفاع الأسعار». ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تعريفات جمركية متبادلة في 2 أبريل، بينما ستدخل تعريفات السيارات حيز التنفيذ في 3 أبريل. كما صرَّح ترامب، يوم الأحد، بأنه سيفرض تعريفات ثانوية تتراوح بين 25% و50% على مشتري النفط الروسي إذا رأى أن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ارتفاع الطلب على الذهب وسط عدم اليقين الاقتصادي حقق الذهب مكاسب بنحو 18% منذ بداية العام، بعد ارتفاعه بأكثر من 27% في عام 2024، مدعوماً بسياسات نقدية مواتية، وعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة.