كشفت دراسة حديثة أن المرضى المصابين بداء الصداف المرض الجلدي المزمن الذي يتصف بتشكل لويحات حمراء قشرية على سطح الجلد هم في الغالب من المدخنين أو من البدينين . فقد طالع باحثون من إيطاليا سجلات المرضى المصابين بهذا الداء من النساء والرجال ليتحروا عن كيفية تأثير التدخين على هذه الحالة ، وعن طريق الاستقراء توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذينن يستهلكون أكثر من 20 سيجارة في اليوم هم أكثر عرضة للإصابة بالحالة الشديدة من هذا الداء بمرتين من الذين يدخنون فقط 10 سجائر يوميا . ولاحظ الباحثون أيضا أن الداء الأكثر شدة يصيب الأشخاص المدخنين كلما ازدادت فترة عادتهم السيئة هذه ، والنتائج طبعا متساوية عند الرجال والنساء. وقام باحثون من جامعة Utah School of Medicine في Salt Lake بإجراء مقارنة بين المصابين بالصداف وبين غير المصابين من مدينة Utah ، فوجدوا أن 37% من المرضى الصدفيين كانوا من المدخنين مقابل 13% من غير الصدفيين . وكشفت هذه الدراسة أيضا عن أن 34% من المرضى كانوا من عداد البدينين الذين تتوافر فيهم معايير البدانة مقابل 18% من نظرائهم غير المرضى. " لاتعتقد أن البدانة تسبب داء الصداف ، وإنما هي من التأثيرات الجانبية لهذه الحالة ، لكن الذي يلعب دورا مهما في تطورها هو التدخين " يقول الباحثون . ومع هذا مازالت هذه الدراسة بحاجة إلى بحوث مساندة للتأكد ما إذا كان التدخين يزيد الحالة سوءاً أم أن الحالة تزيد ميول الشخص المصاب إلى ممارسة عادة التدخين. البوابة الطبية: