أكد عدد من السياسيين والشخصيات المحلية أن اليمن كسرت الغطرسة الأمريكية في البحر الأحمر، وأعادت للأمة الإسلامية هيبتها وقوتها عبر مواقفها المشرفة ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني. وأفادوا أن استمرار العمليات العسكرية اليمنية المطالبة بإنهاء الحرب والحصار الإسرائيلي على غزة شكلت ضربة موجعة للعدو الصهيوني، وكشفت زيف الأنظمة العربية التي تقف عاجزة أمام جرائم الاحتلال، معتبرين القضية الفلسطينية قضية مبدأ وأخلاق لا يمكن التنازل عنها. وأشاروا إلى أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر وضرباتها داخل العمق الصهيوني أعادت رسم معادلات القوة في المنطقة، وأثبتت أن الأمة قادرة على هزيمة العدو إذا توفرت الإرادة والوحدة. فهد الحداء في البداية أكد محافظ محافظة ذمار الأستاذ محمد ناصر البخيتي، أن القوات المسلحة اليمنية صنعت معادلة عسكرية كبيرة في المنطقة انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني أمام تخاذل الأنظمة العربية التي وقفت عاجزة حتى عن اصدار بيانات الشجب والتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية وأكد المحافظ البخيتي أن أبناء محافظة ذمار على أهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهة العدوان الصهيوني، مبينا إننا اليوم ماضون قدما في مساندة اخواننا في غزة ولن نوقف عملياتنا العسكرية مهما كلفنا ذلك من تضحيات مضيفا أن القضية الفلسطينية بالنسبة لنا هي قضية مبدأ وأخلاق وفي النهاية نحن مضطرين للقتال دفاعا عن اخواننا في غزة حيث حافظنا على ديننا واخلاقنا وكرامتنا. وأشار البخيتي إلى أن اليمن اليوم يقدم نموذجا عمليا للصمود في مواجهة أكبر القوى في هذا العصر، وإذا كان اليمن رغم قدراته العسكرية استطاع الصمود في وجه هذا العدو فهذه رسالة للدول والشعوب العربية والإسلامية بإمكانية مواجهة هذا العدو مهما بلغت قوته إذا امتلكنا الإرادة الكافية للمواجهة. أشار إلى أن اليمن استطاع أن يصمد أمام هذا العدو، فكيف سيكون الحال بكل الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إذا اتخذت الخيار اليمني هذا من جانب ومن جانب آخر نحن كلنا في المنطقة متضررين من السياسات الصهيونية العدائية. تخاذل عربي من جهته أكد أحد كبار مشايخ الحداء الشيخ علي أحمد المأمون، أن بروز مواقف الشعب اليمني الاستثنائية ظهرت جلية أمام العالم وكانت ضرباته موجعة أثمرت انتصارا كبيرا على أعتى قوة في العالم، ولهذا نحن أمام مرحلة تاريخية هامة من الصراع العربي الصهيوني يجب علينا توحيد الصفوف لتحرير القدس الشريف والاقصى المبارك والأراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال الصهيوني والمرحلة مواتية جدا. وأشار الشيخ المأمون إلى أن القبائل اليمنية بشكل عام وقبائل الحداء على وجه الخصوص مواقفها ثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، وجميع أبناء القبائل في جهوزية تامة لخوض المعركة مباشرة مع العدو الصهيوني مهما كانت التضحيات والضغوطات والتهديدات دون رجعة، وتفويض لقائد الثورة لاتخاذ القرارات المناسبة. وانتقد مواقف الشعوب العربية والإسلامية المتخاذلة التي هي نسخة من مواقف انظمتها المتواطئة مع الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية ممنهجة لا يمكن للعقل البشري قبولها، مبينا أن الشعب اليمني والقوات المسلحة لديهم القدرة والامكانات العسكرية بما يجعلهم يقلبون موازين المعركة رأسا على الكيان الصهيوني التي بدأت بحظر الملاحة الجوية والبحرية بعد ضربة مطار اللد المسمى "بن غوريون" التي جعلت من اليمن قوة إقليمية ورقما صعبا من المستحيل تجاوز مواقفه العسكرية المساندة لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة. ضربات موجعة من جهته أفاد الأستاذ معمر الصيادي، أن وقوف اليمن مع القضية الفلسطينية والمظلومين في غزة على المستوى الرسمي والعسكري رفع من رصيد أبناء الشعب اليمني بين الأمم، بعكس ممن يمترسون في صفوف تحالف العدوان لاسيما الأدوات السعودية والاماراتية الذين ذهبوا لإدانة العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية وغيرها وفق قرار الحظر الصادر عن القوات المسلحة اليمنية، التي أكدت مدى التبعية للعدو الصهيوني، تلك التصريحات التي لاقت استهجانا وغضبا واسعا بين أبناء الشعب في الشمال والجنوب على حد سواء. وأضاف أن الشعب اليمني لا يزال منذ اليوم الأول للعدوان على غزة مستمرا بخروجه المليوني في كافة المحافظات دعما واسنادا للمقاومة الفلسطينية والتحشيد المسلح رفضا للعدوان معلنا الجهاد المقدس ضد التصعيد الصهيوني مع استمرار العمليات العسكرية البحرية والضربات إلى عمق العدو الصهيوني داخل الأراضي المحتلة. خسائر فادحة فيما أكد الأستاذ أحمد قاسم الحلقبي، أن العدوان الصهيوني على غزة كشفت الأقنعة الحقيقية للنظام العالمي والأكثر من ذلك أظهرت الأنظمة العربية والتيارات الدينية على حقيقتها ممن كانوا يتاجرون بالقضية الفلسطينية طيلة العقود الماضية وإلى يومنا هذا دون حياء أو خجل، والمفارقة العجيبة والغريبة من يدعي التأييد للمقاومة الفلسطينية وفي نفس الوقت يقف ضد العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر من المرتزقة ومن هم على شاكلتهم الذين يتماشون مع التوجهات والروايات الصهيونية. وأضاف أن الأكثر قبحا من ذلك هو تأييد المرتزقة للعدوان الصهيوامريكي على بلادنا، الذي تم مواجهته بكل عنفوان منقطع النظير حتى أعلن ترامب استسلامه والبحث عن وساطة تخرجه من مستنقع اليمن عقب تلقي قواته خسائر عسكرية فادحة بإسقاط العديد من الطائرات التجسسية، والمقاتلات الحديثة وغرقها في البحر الأحمر بعد هروب حاملة الطائرات ترومان إلى شمال البحر الأحمر. وأشار إلى أن استمرار الشعب اليمني في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء الشهداء في غزة وتقديم الغالي والنفيس حتى طرد الغزاة والمحتلين. اسناد القوات المسلحة بدوره قال مدير مديرية العرش بمحافظة البيضاء الشيخ ماهر الطيري، إن " نجاح العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة ضد العدو الصهيوني بفضل الله وبفضل الصمود والتضحيات التي يقدمها أبناء الشعب اليمني، والقيادة الثورية ممثلة بقائد الأمة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظة الله والقيادة السياسية الحكيمة التي لم تتخلى اليمن عن مبادئها الدينية والأخلاقية للقيام بما تقدر عليه من عمليات الدعم والاسناد العسكرية المختلفة. وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية صاعدت من عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني لتشمل ميناء حيفا على البحر المتوسط بعد إيقاف الرحلات الجوية عن مطار اللد "بن غوريون" ردا على التصعيد العسكرية الصهيوني بحق أبناء غزة وردا على العدوان الذي استهدف مطار صنعاء ميناء الحديدة. ولفت الطيري إلى أن استمرار ارتكاب الاحتلال الصهيوني المجازر الوحشية اليومية بحق أبناء غزة لاسيما من النساء والأطفال في مخيمات النازحين وصمة عار في جبين رؤساء وأمراء وملوك أكثر من 52 دولة عربية وإسلامية لم تستطع جميعها عبر القمم التي عقدت ادخال شاحنة واحدة من المساعدات الغذائية لقطاع غزة. ودعا كافة القبائل اليمنية إلى دعم واسناد القوات المسلحة وافشال المؤامرات التي تحيكها أدوات الكيان الصهيوني بالمنطقة "السعودية والإمارات" عن طريق المرتزقة الذين تجردوا عن كافة القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية، ونبذهم عقب تخادمهم مع العدو الأمريكي والصهيوني في الحرب على اليمن.