اعتبر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، أن الحرب في غزة تحولت إلى «حرب للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية»، في حين أكد وزير خارجية جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، أنه «لو تحرّك العالم سابقاً لما كنّا اليوم حيث نحن». وأكد السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيتنامي، لونغ كونغ، في القاهرة، أن بلاده «لن تكون بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه»، مجدداً مناشدته الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الضغط على حكومة الاحتلال من أجل إنهاء الحرب. ورأى الرئيس المصري أن الحرب «قد تجاوزت، منذ زمن، أي منطق أو مبرر»، ولم تعد «حرباً لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن» بل تحولت إلى«حرب للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية»، محذراً من أن «حياة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أصبحت تستخدم كورقة سياسية للمساومة». ورفض السيسي «الادعاءات التي يرددها البعض» بأن مصر تشارك في حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمساهمة في تجويعه، واضفاً إياها بأنها «إفلاس وكلام غريب». وأشار إلى أنّ هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية مستعدة لدخول قطاع غزة من مصر ودول أخرى، لكن الجانب الإسرائيلي يسيطر ومتمركز على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وقال: «سيتوقف التاريخ كثيراً وسيحاسب ويحاكم دولاً كثيرة على موقفها في هذه الحرب»، مضيفاً أن «الضمير الإنساني العالمي لن يصمت طويلاً». لامولا: لضغط أكبر على إسرائيل وفي سياق متصل، دعا وزير خارجية جنوب أفريقيا، «أكبر عدد ممكن من الدول» إلى ممارسة الضغط على إسرائيل «لوقف أعمال الإبادة» التي ترتكبها في غزة. ورحّب لامولا، في مقابلة مع «فرانس برس»، ب«نيّة فرنسا وكندا وبلدان أخرى في العالم الاعتراف»، بدولة فلسطين، معتبراً أنه «يتيح تكثيف الضغط لضمان وقف إطلاق النار» في القطاع. * رحّب لامولا ب«نيّة فرنسا وكندا وبلدان أخرى في العالم الاعتراف» بفلسطين (أ ف ب) وذكّر بأن بلاده حذّرت في إجرائها «أمام محكمة العدل الدولية من أن كل ذلك سيؤدي إلى مجاعة، وإلى تطهير كامل للسكان» في غزة، مؤكداً أنه «لو تحرّك العالم حينها لما كنّا اليوم حيث نحن». وكانت جنوب أفريقيا قد تقدمت، في أواخر 2023، بشكوى أمام محكمة العدل الدولية تتّهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة في قطاع غزة. وفي بداية 2024، حثّت المحكمة إسرائيل على بذل كل الجهود الممكنة «لتجنّب» حصول أعمال إبادة خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بما يشمل توفير المساعدة الإنسانية بشكل عاجل لتجنب وقوع مجاعة.