دشّنت جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في العاصمة صنعاء، اليوم، مشاريع وأنشطة العام 1447ه بقية تتجاوز 625 مليون ريال، يستفيد منها (3,320) مستفيدًا من المكفوفين والمكفوفات، بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. وتضمنت المشاريع التي دُشنت تحت شعار (شراكتنا عطاء) مشاريع في البناء المؤسسي وفي الجانب التعليمي، حيث استفادت منها جمعية الأمان لرعاية الكفيفات بواقع (1556) مستفيدًا، والجمعية اليمنية للمكفوفين بواقع (1,264) مستفيدًا، بالإضافة إلى مركز النور للمكفوفين، بواقع (500) مستفيد. وفي فعالية التدشين، أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل – رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، سمير باجعالة، بالجهود التي تبذلها الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة البصرية، مستذكرًا دور الروّاد المؤسسين، وعلى رأسهم الراحلة فاطمة العاقل، مترحمًا عليها، ومثنيًا على ما قدمته من عطاء. وأكد باجعالة أن خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ليست مجرد عمل إنساني، بل عبادة وقُربة إلى الله تعالى لنيل رضاه ونصره، كما أخبر بذلك النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، مشيرًا إلى أن تدشين هذه المشاريع بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يُعدّ عملاً مباركًا أثلج صدور القيادة الثورية والسياسية. ولفت إلى أن حكومة التغيير والبناء تولي اهتمامًا بالغًا بفئة ذوي الإعاقة، وتسعى إلى تعديل قانون رعايتهم بما يسهم في زيادة الدعم والإيرادات المخصصة لتحسين أوضاعهم المعيشية والتعليمية والصحية. وأوضح باجعالة أن نسبة ذوي الإعاقة في اليمن تُقدّر بحوالي 14% من السكان، وتحظى هذه الفئة بعناية خاصة، لا سيما من قبل قائد الثورة، خصوصًا من تضرروا جراء العدوان أو لأسباب أخرى. كما دعا رجال المال والأعمال، وكافة الجهات الخيرية، إلى المساهمة الفاعلة في دعم قضايا ذوي الإعاقة، باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، منوّهًا إلى أن هذه الفئة أثبتت عبر السنوات أنها شريك فعّال في البناء والتنمية، حيث لعب العديد منهم أدوارًا بارزة بعد أن نالوا حقهم في التأهيل والرعاية. وفي الفعالية، التي حضرها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، ياسر شرف الدين، والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، هنّأ رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، عبدالله بنيان، كافة الأشخاص ذوي الإعاقة بمناسبة ما تحقق لهم من مشاريع خدمية وتنموية بلغت قيمتها نحو ثمانية مليارات ريال، بالتزامن مع احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف. وأشار بنيان إلى أن الاتحاد يضم في عضويته 140 جمعية تعمل في مختلف مجالات الإعاقة على مستوى الجمهورية، من بينها جمعيات تعنى بالإعاقة البصرية التي احتضنت هذه الفعالية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها جمعية الأمان لرعاية الكفيفات في خدمة شريحة المكفوفين. وعبّر عن شكره لقيادة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة التنفيذية صندوق رعاية وتأهيل المعاقين على ما يبذلونه من جهود لتوفير الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة، والذين يُقدّر عددهم في اليمن بأكثر من أربعة ملايين ونصف، داعيًا إلى مواصلة الدعم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع. من جانبهما، أكدت رئيس جمعية الأمان لرعاية الكفيفات، ليزا الكوري، ومدير مركز النور للمكفوفين، حسن إسماعيل، أن تدشين مشاريع العام 1447ه بالتزامن مع المولد النبوي الشريف يُجسّد روح العطاء والتكامل لخدمة هذه الشريحة. وجدّدا العهد بمواصلة تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والتعليم، لتمكين المكفوفين من أن يكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، مشيرين إلى أن حجم الاحتياجات ما يزال كبيرًا، ويتطلب مضاعفة الجهود لضمان تلبيتها. وتخلل الفعالية التي حضرها حسن عردوم مدير العلاقات والإعلام بصندوق المعاقين وعلاء القدسي أمين عام جمعية المعاقين حركيا و إيهاب بامنيف مسئول العلاقات العامة والإعلام بجمعية المكفوفين عدد من الفقرات الإنشادية المعبرة عن المناسبة، والتي جسدت مشاعر الابتهاج بذكرى مولد خير الأنام محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وآله ازكى التسليم .