ها هو دمنا ينسكب على دمعك وتختلط آلامنا... أرأيتِهم وهم يحلقون في سماك يا غزة مقبِّلين أقصاك قبل أن تحتضنهم جنان الرحمن... ثلة من مؤمني اليمن... من راسخي المحبة لك... من أوائل الصامدين في وجه أعدائك وأعداء البشرية... من كوكبة حكومتنا المجاهدة... المسخرين جهدهم ووقتهم وحياتهم كلها لبناء وطنهم ليتمكن من مساندتك أكثر... لقد طالتهم يد الغدر وهم منهمكون كعادتهم في أداء واجبهم الديني والوطني... ها هم يُزرعون قناديل تضيء الطريق للعابرين نحو قدسك... كيف كان لقاؤك بأرواحهم وكيف كانت لحظة الوداع بينكم قبل عروجهم الى العلياء... أخبري كل طفل وشيخ وشاب من الشامخين المجاهدين على أرضك أننا مستعدون لخوض غمار المعركة حتى النهاية... فلا يهنوا ولا يحزنوا ونحن الأنصار معهم... فالنصر معقود بألوية المؤمنين من رجالنا ورجالكم...