هددت شركة رايان إير الأيرلندية للطيران منخفض التكلفة بوقف عملياتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة إلى أجل غير مسمى، حتى بعد انتهاء الحرب الحالية في غزة. وقال الرئيس التنفيذي مايكل أوريلي هذا الأسبوع إن الشركة "تعبت من التلاعب" من قبل السلطات في مطار بن جوريون، وهي تعيد النظر بشكل جدي في ما إذا كانت ستواصل الاستثمار في مسارها إلى إسرائيل. وجاءت التعليقات غير المعتادة للشركة في الوقت الذي مدّدت فيه تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر القادم على الأقل وأشار أوليري إلى أنه بالإضافة إلى الوضع الأمني الصعب، يُحمّل مطار بن غوريون شركات الطيران الاقتصادي أعباءً ثقيلة، بما في ذلك تكاليف التشغيل المرتفعة. ويقدر خبراء قطاع الطيران أن شركة رايان إير، التي تُشغّل مئات الخطوط الجوية عبر أوروبا وخارجها، قد تُحوّل طائراتها إلى وجهات أكثر استقرارًا إذا لم تشهد أي تحسن يُذكر في إسرائيل. وصرح مصدر في قطاع الطيران: "لدى الشركة بدائل كثيرة، وليست مرتبطة بالسوق الإسرائيلية". بالنسبة للمسافرين الإسرائيليين، الذين أصبحوا يعتمدون على رايان إير للحصول على رحلات رخيصة للغاية إلى وجهات أوروبية، فإن انسحاب الشركة سيُشكّل ضربة موجعة. فقد يُؤدي فقدان رايان إير إلى تراجع حاد في المنافسة وارتفاع حاد في أسعار التذاكر.