أعلنت ألمانياوفرنسا وبريطانيا (الترويكا الأوروبية) في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إعادة تفعيل عقوبات الأممالمتحدة على إيران، بعد انقضاء مهلة ما تعرف ب"آلية الزناد" أو ال"سناب باك"، وبررت هذا الإجراء بعدم وفاء طهران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي. ودعا وزراء خارجية الدول الثلاث، في بيان مشترك، إيران إلى الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة إلى الامتثال لالتزاماتها بالضمانات الملزمة قانونا"، مشيرين إلى أن إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة ليست نهاية للدبلوماسية. وقالت الدول الثلاث إنها ستواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي جديد لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية مطلقا، كما شددت على التركيز على التنفيذ السريع للقيود التي أعيد فرضها. وحث البيان جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على تطبيق هذه العقوبات. من جهته دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إيران إلى الموافقة على إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، بعد إعادة تفعيل العقوبات الأممية ضدها. وقال روبيو في بيان إن قرار مجلس الأمن بإعادة العقوبات على إيران يؤكد أن العالم لن يرضخ لتهديداتها وأن طهران ستحاسب، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان واضحا بأن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحا والوصول لاتفاق لا يزال الخيار الأفضل للشعب الإيراني والعالم. وطالب الوزير الأميركي الدول الأخرى إلى "التنفيذ الفوري" للعقوبات ضد طهران. وكانت الترويكا الأوروبية أطلقت أواخر أغسطس/آب، ما يعرف ب"آلية الزناد" التي تتيح إعادة فرض العقوبات التي رفعت عن إيران بعد اتفاق العام 2015. ومنح مجلس الأمن الضوء الأخضر لهذه الخطوة، وفشل مسعى روسي صيني مشترك ليل الجمعة، في تمديد المهلة. ونتيجة ذلك، أعيد اليوم الأحد فرض عقوبات قاسية على إيران، تشمل حظرا على الأسلحة وتدابير اقتصادية، بعد 10 سنوات من رفعها. واحتجاجا على هذه التطوّرات، استدعت طهران سفراءها في فرنساوألمانيا وبريطانيا "للتشاور"، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الإيراني. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال يوم الجمعة إن بلاده لا تنوي الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.