قالت المتحدثة باسم حكومة الإحتلال شوش بيدروسيان الخميس إن إسرائيل لا تعتزم إطلاق سراح القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شرم الشيخ بمصر. وأضافت للصحفيين: "أؤكد لكم في هذه المرحلة أنه لن يكون جزءا من صفقة الإفراج هذه". ويعتبر البرغوثي، المسجون منذ أكثر من عقدين، من الشخصيات المحتملة لتوحيد الفلسطينيين، وهو سياسي وقيادي بارز في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، شارك في الانتفاضة الأولى 1987، وكان أحد أبرز وجوه الانتفاضة الثانية عام 2000، واعتقل وأبعد أكثر من مرة، وتعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة 5 مرات. وفي السياق، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن جثماني يحيى ومحمد السنوار لن يسلما في إطار الصفقة. وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنه جرى تبادل كشوفات الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، وفق المعايير والأعداد التي تم التوافق عليها مسبقا. وذكر مصدر فلسطيني مقرب من المحادثات أن القائمة تتضمن مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح، وأحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ويقضي كلاهما أحكاما متعددة بالسجن المؤبد في اتهامات بشن هجمات أسفرت عن مقتل إسرائيليين. ومع بدء المفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية في مصر الاثنين الماضي تصدّر 4 أسرى فلسطينيين بارزين قائمة الأسماء التي تطالب حركة المقاومة الإسلامية بالإفراج عنها في أي صفقة تبادل قادمة، لما لها من ثقل سياسي ورمزي في الساحة الفلسطينية. ووفق صحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فإن مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح والرئيس السابق لجهاز "التنظيم" في الضفة الغربية، هو من يتصدر القائمة. وكان من القيادات المحورية للانتفاضة الثانية، واعتقلته القوات الإسرائيلية في رام الله خلال عملية "السور الواقي" في أبريل/نيسان 2002، وأدانته محكمة مدنية إسرائيلية لاحقا ب5 جرائم قتل وتهم أخرى، وحُكم عليه ب5 مؤبدات. والشخصية الثانية التي ورد اسمها في القائمة -وفقا للصحيفة- هو الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، الذي تتهمه إسرائيل بالتخطيط لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001. وبعد سنوات من احتجازه لدى السلطة الفلسطينية، انسحب المراقبون البريطانيون والأميركيون المشرفون على سجن أريحا، فاقتحمته قوات الاحتلال في مارس/آذار 2006 واعتقلته، وحُكم عليه بالسجن 30 سنة. وتطالب حماس أيضا بالإفراج عن إبراهيم حامد، الذي شغل منصب قائد العمليات في كتائب القسام بالضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية. واعتُقل في رام الله في مايو/أيار 2006، وأُدين بتدبير تفجيرات كبيرة في القدس والجامعة العبرية، وحُكم عليه ب54 مؤبدا. ويُكمل القائمة -وفقا للصحيفة أيضا- القيادي البارز في حركة حماس من طولكرم عباس السيد، والمدان بالتخطيط لما وصفته الصحيفة ب"هجوم انتحاري" في فندق بارك بمدينة نتانيا في مارس/آذار 2002، أسفر عن مقتل 30 شخصا، ويقضي حكما ب35 مؤبدا، واستبعدته إسرائيل مرارا من صفقات تبادل سابقة للأسرى.