أعلن مجموعة من الشباب والأهالي في مديرية الحداء بمحافظة ذمار عن مبادرة مجتمعية تهدف إلى إصلاح وترميم طريق طويل وهام يربط منطقة الحداء بالعاصمة صنعاء، وفتحوا باب التبرعات والمشاركة عبر مجموعة خاصة على منصة واتساب..كما عملوا على حشد وتحفيز الأهالي وأصحاب رؤوس الأموال من تجار ومغتربين وغيرهم من أبناء القبيلة للمساهمة ودعم المبادرة ماليًّا، كلٌّ حسب طاقته، من أجل بدء العمل في إصلاح هذا الشريان الرئيسي الذي يخدم معظم قرى وعزل المديرية وقد شرع القائمون على المبادرة في التواصل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة في المديرية والمحافظة للإسهام في إنجاح هذا المشروع الذي طال انتظاره من قبل مواطني تلك المناطق الريفية..وأوضح منسق الحملة الأخ مراد يحيى الحياني في تصريح ل "26 سبتمبر" أن مطالبهم لقيت تجاوبًا واضحًا من مدير المديرية وكذلك الجهات الرسمية في المحافظة من سلطة محلية ومكاتب تنفيذية، الذين وعدوا بتذليل كل الصعوبات والإسهام بما أمكن لدعم هذه المبادرة المجتمعية، بما يعزز النشاط المجتمعي التطوعي..وأضاف الحياني أن الحصول على الدعم الرسمي اللازم سيكون ثمرة للمزيد من الجهود المجتمعية في هذا الشأن، مشيدًا في الوقت ذاته بالتجاوب اللافت لأبناء المديرية من مختلف الفئات مع هذه المبادرة .. الى ذلك طالب عدد من اهالي المنطقة الجهات الحكومية بالاسهام الكبير في دعم هذا المشروع كجزء من مسؤولياتها و رفداً للجهود المجتمعية ولضمان انجاز هذا المشروع على اكمل وجه يُذكر أن حملة جمع التبرعات والمشاركات لهذا العمل تسير بشكل جيد، حيث استطاعت خلال أيام قليلة جمع عشرات الملايين، ولا يزال الإقبال على دعم هذا المشروع من قبل أهالي المديرية في تزايد ملحوظ، كلٌّ حسب استطاعته. ومن الجدير بالذكر أن المساهمات التي قدمها بعض أبناء المنطقة بشكل فردي بلغت الملايين، وهو ما لفت انتباه الجميع ونال استحسانهم.. وعبر القائمون على المبادرة وأهالي المديرية عن تقديرهم لكل هذه الجهود الخيرة. وقد رافق كل ذلك حملة إعلامية توعوية منسقة وداعمة للمبادرة، مما أسهم في حشد المزيد من الدعم وحث الناس على البذل والعطاء. ويتلهف الجميع للحظة التي سيُعلن فيها البدء بالمشروع لوضع حد للمعاناة التي استمرت لسنوات، حيث ظل إصلاح هذا الطريق حلماً يراود كل أبناء قبيلة الحداء بسبب ما عانوه طوال هذه السنوات من الدمار الذي لحق بالطريق المستهدف من هذه المبادرة .