فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظرا للتجوال في أحياء البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبيالضفة الغربية، وشدد من إجراءاتها القمعية بملاحقة الأهالي داخل الأزقة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط عارف جابر قوله إن "قوات الاحتلال صعدت إجراءاتها القمعية بحق الأهالي في معظم أحياء البلدة القديمة، وفرضت حظر التجول في حارات جابر والسلايمة وواد الحصين شرق المدينة، وطاردت عددا من المواطنين في أزقتها، ومنعتهم من اعتلاء أسطح منازلهم، أو الخروج منها، أو الوقوف على نوافذها". وعلى صعيد متصل سمم مستوطنون صهاينة، اليوم السبت، أغناما في قرية المغير شرق رام الله، ونفذوا اعتداءات في عدة مناطق بالخليل. وداهمت مجموعة من المستوطنين منطقة "الخلايل"، وسممت قطيع أغنام يعود للمواطن رزق أبو نعيم، ما أدى لنفوق ثلاثة منها. وتتعرض قرية المغير الى اعتداءات المستوطنين المستمرة، تشمل إحراق مركبات، وخط شعارات عنصرية، ورعي مواشيهم في الأراضي، وآخرها كان سرقة معدات زراعية. وفي الخليل، اعتدت مليشيات المستوطنين على مزارع وجراره الزراعي قرب خربة سوسيا بمسافر يطا جنوب المواطنين وفتش مستوطنون برفقة قوات العدو الصهيوني مركبة الصحفي أحمد حلايقة أثناء تغطيته للأحداث في بلدة بيت أولا غرب الخليل. وكان المستوطنون قد منعوا المزارعين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل. وكان المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان قد نشر في تقريره الأسبوعي الذي يرصد الفترة من 14 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أن موسم قطاف الزيتون هذا العام شهد أسوأ موجة إرهاب عرفتها الضفة الغربية منذ سنوات، فبيانات "المؤسسة الأمنية" الإسرائيلية حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" قاطعة في هذا المجال، حيث سُجِّلت خلال عامي الحرب على غزة 1586 حادثة "جريمة قومية يهودية"، بمعدل حادثتين يوميا، و114 هجوما شنّه مستعمرون ضد الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة. ووفقا لبيانات "المؤسسة الأمنية" هناك تصعيد هذا العام: زيادة تتراوح بين 20% و25% في عدد الحوادث مقارنة بالعام الماضي.