تشهد منظمة نهضة العلماء، أكبر تجمع إسلامي في إندونيسيا والعالم، خلافًا داخليًا بعد مطالبة قيادتها رئيسها يحيى شوليل ستاكوف بالاستقالة، إثر دعوته باحثًا أميركيًا مؤيدًا للصهاينة للمشاركة في فعالية تدريبية أقيمت في أغسطس/آب الماضي. وبحسب محضر اجتماع عُقد مؤخرًا، مُنح ستاكوف مهلة ثلاثة أيام للتنحي طوعًا، وإلا فسيتم عزله من منصبه، في خطوة اعتبرتها قيادة المنظمة ضرورية للحفاظ على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية. ستاكوف رفض الدعوة للاستقالة، مؤكّدًا أنه انتُخب لولاية مدتها خمس سنوات وأن الجهة التي اجتمعت لا تملك صلاحية إقالته. ورغم تقديمه اعتذارًا عن دعوة الباحث الأميركي بيتر بيركويتز، أوضح أن الأمر كان نتيجة إهمال في التحقق من خلفية الضيف، مجددًا إدانته لما وصفه ب"الجرائم الوحشية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة. بيركويتز يُعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، إذ نشر مقالات ترفض الاتهامات الموجهة لها بارتكاب إبادة جماعية في القطاع، ما أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط الإسلامية الإندونيسية. وتأتي هذه الأزمة في ظل موقف إندونيسيا الرسمي الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة منذ اندلاعها عام 2023، حيث تؤكد جاكرتا باستمرار دعمها لحل الدولتين وعدم وجود أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.