نظمّت قبائل مديرية بيت الفقيه والمنصورية والدريهمي بمحافظة الحديدة، اليوم، وقفة قبلية مسلحة، جددت خلالها إعلان النفير واستمرار التعبئة في مواجهة أي تصعيد للعدو، تحت شعار "وفاءً لدماء الشهداء .. التعبئة مستمرة". وفي الوقفة بمديرية بيت الفقيه، أكد المشاركون، أن قبائل اليمن ثابتة على موقفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومستمرة في الجهوزية العالية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي. وأشاروا إلى أن المرحلة تتطلب اليقظة والوحدة في مواجهة مخططات العدوان التي تستهدف اليمن والمنطقة. وجددّت قبائل الزرانيق من مديريات بيت الفقيه والمنصورية والدريهمي، التأكيد على أنها في مقدمة القبائل المستجيبة لنداءات التعبئة، معتبرة الوقفات رسالة واضحة للأعداء بأن اليمن يعيش في حالة استعداد مفتوح، وأن أبناء الحديدة على أتم الجهوزية لخوض أي مواجهة دفاعا عن الوطن وسيادته. وحذرت كل من يقف في صف العدو أو يسهل له مسارات الاستهداف والتخابر ضد أمن الوطن، مؤكدة أن كل من يساند قوى العدوان لن يفلت من المحاسبة، وأن أبناء حارس البحر الأحمر يقفون صفا واحدا ضد الخيانة بكل أشكالها. وخلال الوقفة، التي تقدّمها عضو مجلس النواب علي الغبري ووكيل المحافظة محمد حليصي ومدراء المديريات الثلاث، ألقيت كلمات أشادت بالحضور الشعبي في مختلف الفعاليات التعبوية، مؤكدة أن مواقف قبائل الساحل الغربي تعكس إصرارهم على الجهاد والجهوزية لمواجهة أعداء اليمنوفلسطين. وأكدت الكلمات، أن فلسطين ستظل القضية المركزية للشعب اليمني، وأن نصرتها واجب ديني وأخلاقي، وأن الدماء التي قدّمها الشهداء، ستظل منارة في مواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة. وجددّ بيان الوقفة، تأكيد أبناء وقبائل المديريات الجنوبية بالحديدة السير على نهج الشهداء والالتزام بكل ما يُصدر عن القيادة من توجيهات. وأكد استعدادهم الانخراط في أي معركة يفرضها الموقف الجهادي والايماني، وتمسكهم بحق اليمن في الدفاع عن نفسه وعن القضايا المصيرية للأمة. وأدان البيان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل، وما تشهده سوريا ولبنان من اعتداءات صهيونية متكررة، معتبرًا الصمت الدولي غطاءً مكشوفًا يسمح للعدو بارتكاب جرائمه دون رادع، داعيًا إلى موقف عربي وإسلامي يواجه الانتهاكات بوضوح ومسؤولية. وأشاد بإنجازات الأجهزة الأمنية في إفشال عدد من المخططات وكشف خلايا تجسسية مرتبطة بأمريكا وإسرائيل والسعودية، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل حصنًا للجبهة الداخلية، وتستوجب الدعم والتعاون الكامل معها. وطالب البيان، الجهات المختصة بالتحرك الحازم تجاه كل من يثبت تورطه في خدمة أجهزة مخابرات أجنبية، باعتبار ذلك خيانة صريحة تستوجب أشد العقوبات، حماية لأمن اليمن واستقراره. كما أكد أن التعبئة مستمرة بكل أنشطتها، خاصة دورات التعبئة ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية، معبرًا عن التقدير والاعتزاز لمشايخ وقبائل اليمن الأبية على وقفاتها ومواقفها التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية. وأشار البيان، إلى الجهوزية الكاملة والاستعداد الكبير لأي جولة صراع قادمة، وحتمية مع أعداء الله ورسوله "أمريكا وإسرائيل"، ومن سيتورط معهما من الداخل والخارج،