اعتبر القائد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «غير جديرة» بالتواصل أو التعاون مع الجمهورية الإسلامية، موصياً أبناء الشعب الإيراني بأن يتحدوا أمام الأعداء. وقال خامنئي في خطاب متلفز، مساء اليوم: «إن مثل هذه الحكومة (الأميركية) غير جديرة بأن تتواصل أو تتعاون معها حكومة مثل الجمهورية الإسلامية»، مؤكداً أن الشائعات حول توجيه إيران رسائل إلى واشنطن «محض كذب». وأضاف: «إن دولة مثل إيران تحتاج إلى التعبئة أكثر من أي دولة أخرى في ظل الأطماع والتدخلات الخارجية». ولفت خامنئي إلى أن «حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة التي انطلقت منها يجب أن تستمر جيلاً بعد جيل»، مشدّداً على أن «ظاهرة المقاومة سوف تستمر وتنمو ومستضعفو العالم سيشعرون أن هناك من يدعمهم وأن هناك قوة تعلي صوتهم». وتابع: «قد يكون حرس الثورة الوجه الرسمي للتعبئة، لكن أي جماعة غيورة تريد أن تعمل من أجل هذا البلد فهي جزء من هذه التعبئة». وأشار خامنئي إلى أن «كل الذين لديهم الرغبة والإيمان والهمة يعملون بنشاط وهم جزء من هذه المؤسسة العظيمة مؤسسة الباسيج»، موضحاً أن «العلماء الذين كانوا في حرب ال 12 يوماً واستشهدوا كانوا يعملون في مجموعة الباسيج، ومن يقومون بتصميم الآليات العسكرية هم أيضاً باسيجيون والطبيب والممرض والرياضي كذلك». وأقر القائد الأعلى بأنّ إيران تعرضت لخسائر، لكنه أكد أن «خسائر المعتدين كانت أكبر». وتوجّه خامنئي إلى أبناء الشعب الإيراني، قائلاً: «اتحدوا أمام الأعداء»، موصياً إياهم «بتقديم الدعم لرئيس الجمهورية والحكومة التي تحمل عبئاً ثقيلاً».