عزّزت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا حضورها العسكري في مدينة الغيضة، مركز محافظة المهرة شرقي اليمن، عبر انتشار مكثف امتد إلى المرافق الحيوية والطرق الرئيسية في المحافظة المطلة على بحر العرب. ووفق مصادر محلية، فقد كثّفت مليشيات الانتقالي انتشارها داخل المدينة، ونصبت نقاط تفتيش عديدة في الشوارع الرئيسة، في خطوة تؤكد أن تحركاتها لا تأتي ضمن مهام أمنية مؤقتة، بل ضمن خطة مدروسة لتثبيت وجود طويل المدى في واحدة من أكثر المحافظات حساسية جيوسياسيًا. وتشير المصادر إلى أن مليشيات الانتقالي ماضية في فرض حضورها دون اكتراث بالضغوط السعودية المتصاعدة التي تطالب بانسحابها، ما يعكس اتساع الهوة بين الرياض وأبوظبي في ملف السيطرة على الشرق اليمني. كما أفادت المعلومات بأن قائد مليشيات الانتقالي في المهرة، فاضل باعشن، تراجع عن تفاهمات سابقة مع سلطة المرتزقة المحلية، رافضًا مطالبها بسحب مليشياته إلى الثكنات، وهو ما يعزز الانطباع بأن الانتقالي يسعى لفرض معادلة جديدة تتجاوز الهياكل الرسمية القائمة.