قوات جديدة تصل حضرموت والانتقالي يربط الأحداث باتفاق الرياض ومكتب الصحة يصدر إحصائية بالضحايا    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن الأمطار في المغرب الى 21 شخصا    المكتب السياسي لأنصارالله يعزي باغتيال "رائد سعد" ويؤكد: اليمن سيبقى مع فلسطين    النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات    ترامب 2.0 يعيد طرح تقسيم اليمن والاعتراف بالحوثي كمدخل لإعادة هندسة خليج عدن والبحر الأحمر    باريس تستدعي أبناء عفاش للمحاكمة بتهم فساد وغسل أموال عامة    معدن العام 2025.. الذهب يكسر الأرقام القياسية مجددًا ويتصدر الأصول الأفضل أداءً    قبائل خولان تؤكد النفير العام والجاهزية القصوى لمواجهة العدوان وأذنابه    بقيادة العميد الوالي.. انطلاق عملية «الحسم» لتأمين أبين وقطع إمداد الإرهاب    صراع الحسم بين أربعة منتخبات عربية في كأس العرب    ريال مدريد يجهز للتخلص من 8 لاعبين في الميركاتو الصيفي    كتاب متخصص في التأمينات والمعاشات للخبير التأميني عارف العواضي    منظومة الكهرباء مهددة بالتوقف الكلي في المحافظات الجنوبية وفق رغبة سعودية    الدكتور الترب يعزّي في وفاة الشيخ صالح محسن بن علي    البشيري : نمتلك قاعدة إنتاجية قوية في الملبوسات    شبوة.. حريق داخل مطار عتق الدولي    إعلان قضائي    تدشين أعمال اللجنة الرئاسية المكلفة بتقييم ومتابعة تنفيذ خطط 1445- 1446ه بحجة    الأستاذة أشجان حزام ل 26 سبتمبر: 66 لوحة فنية متميزة ضمها متحف الزبير بسلطنة عمان    وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن "25"    تأكيداً على عظمة ومكانة المرأة المسلمة.. مسيرات نسائية كبرى إحياء لذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    جوهرة الكون وسيدة الفطرة    مرض الفشل الكلوي (32)    طالبوا بوقف الإبادة الجماعية والهجمات الجوية الإسرائيلية.. مظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على خروقات الاحتلال لاتفاق وقف اطلاق النار    تعز.. الجوازات تعلن استئناف طباعة دفاتر الجوازات وتحدد الفترة التي تم الوصول إليها في الطباعة    هل افلح الحزب الاشتراكي في تأطير تجربته الأنسانية حيال مهمشي جنوب ما قبل الوحدة؟! (3-3)    صنعاء .. اختتام دفعة القائد الجهادي الشهيد الغماري في الحاسوب والبناء الجهادي    هيئة الآثار والمتاحف تنشر القائمة ال30 بالآثار اليمنية المنهوبة    الصحفي والمراسل التلفزيوني المتألق أحمد الشلفي …    الفرح : ما يجري في المناطق المحتلة صراع لصوص    الجاوي: الجنوب لدى سلطة صنعاء أصبح مجرد ملف في أسفل الأرشيف    صندوق النقد الدولي يعلّق أنشطته في اليمن ومخاوف من تبعات القرار على استقرار أسعار الصرف    قائمة منتخب الجزائر لبطولة امم افريقيا 2025    الكالتشيو: الانتر يقفز للصدارة بعد تخطيه جنوى بثنائية    عدن.. محطة حاويات المعلا تعود للخدمة مجدداً بعد توقف لسنوات    ظل الأسئلة    أسياد النصر: الأبطال الذين سبقوا الانتصار وتواروا في الظل    فعالية طلابية في حجة بميلاد الزهراء عليها السلام    الكثيري يترأس لقاء موسعا بالمكتب التنفيذي وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية بسيئون    العليمي: انسحاب القوات الوافدة الخيار الوحيد لتطبيع الأوضاع في حضرموت والمهرة    خبير طقس يتوقع موجة برودة قادمة ويحدد موعدها    ست فواكه تقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى    محافظ عدن يفتتح سوق الوومن في مديرية صيرة    جيش الاحتلال ينفذ سلسلة عمليات نسف بغزة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على الوضع الصحي العام بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة    الرئيس الزُبيدي يوجه بتبنّي حلول مستدامة لمعالجة أزمة المياه    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    عدد خرافي للغائبين عن ريال مدريد بمواجهة ألافيس    صنعاء.. هيئة الآثار والمتاحف تصدر قائمة بأكثر من 20 قطعة أثرية منهوبة    تعز.. بئر المشروع في عزلة الربيعي :جهود مجتمعية تنجح في استعادة شريان الحياة المائي    حضرموت أم الثورة الجنوبية.. بايعشوت وبن داؤود والنشيد الجنوبي الحالي    رونالدو شريكا رئيسيا في خصخصة النصر السعودي    منتخب الجزائر حامل اللقب يودع كأس العرب أمام الإمارات    الله جل وعلآ.. في خدمة حزب الإصلاح ضد خصومهم..!!    ثلاث عادات يومية تعزز صحة الرئتين.. طبيب يوضح    لا مفر إلى السعودية.. صلاح يواجه خيبة أمل جديدة    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    رسائل إلى المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيان الاحتلال يواصل العربدة في غزة ولبنان وسوريا
نشر في 26 سبتمبر يوم 14 - 12 - 2025

يواصل العدو الصهيوني سياسته العدوانية واعتداءات الاجرامية وتوغلاته البرية في سوريا كما يواصل حرب الإبادة الجماعية وخرق وقف إطلاق النار في غزة وكذلك الاعتداء على لبنان وخرق وقف النار أيضا، بدعم أمريكي مطلق وكامل وفي ظل تواطؤ المجتمع الدولي وتخاذل الوسطاء والضامنون العرب والمسلمون عن الزام الاحتلال باحترام اتفاقات وقف إطلاق النار وعدم خرقها،
وكذا صمت سلطات وحكومات الدول المعتدى عليها الأمر الذي شجع كيان الاحتلال على التمادي في اعتداءاته الإجرامية وسياساته العدوانية وتوغلاته البرية.
في التقرير التالي سنتناول تطورات التصعيد الصهيوني وخروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان واعتداءات وتوغلاته الجديدة في الأراضي السورية.. فإلى التفاصيل:
موسى محمد حسن
يواصل العدو الصهيوني عربدته في الأراضي السورية، قصفا وتدميرا وتوغلا بريا ومداهمة للقرى والبلدات والمنازل وتجريفا للمزارع والاحراش واغلاق للعديد من الطرقات في مناطق الجنوب السوري وتثبيت سيطرته الاحتلالية في الجنوب السوري، ومواصلة عمليات التوغل البري وتوسعه النفوذ والسيطرة والهيمنة الصهيونية على الأرض والإنسان السوري.
توغلات صهيونية جديدة
وعلى صعيد التوغلات الصهيونية المتواصلة في الأراضي السورية، افادت مصادر سورية -السبت الماضي- بان قوات الصهيونية توغلت ب6 آليات عسكرية في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي في جنوب سوريا، فيما وصلت لجنة أممية إلى محافظة القنيطرة لتوثيق الانتهاكات الصهيونية.
وذكرت قناة "الإخبارية" السورية، السبت الماضي، أن "قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فتشت أربعة منازل ونصبت أربعة حواجز".. وكانت القوات الصهيونية شنت قبل نحو أسبوعين، عدونا سافرا على بلدة بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق، ما اسفر عن استشهاد 13 شخصاً، وأصابت نحو 25 آخرين من أهالي البلدة.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تسجل توغلات صهيونية شبه يومية في ارياف القنيطرة ودرعا ودمشق، ترافقها عمليات اعتقال لأفراد أُفرج عن بعضهم لاحقاً، في حين لا يزال آخرون قيد الاحتجاز حتى الآن.
وتنتشر نقاط عسكرية صهيونية في سوريا من قمة جبل الشيخ، وصولاً إلى منطقة حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا، ويبلغ عددها ثماني قواعد في القنيطرة، وقاعدة واحدة في درعا، بحسب قناة "الإخبارية" السورية.
إصابة 3 سوريين بنيران صهيونية جنوبي سوريا
ويوم الثلاثاء الماضي، أصيب ثلاثة مدنيين سوريين جراء إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار عليهم، عند حاجز نصبته بين بلدة خان أرنبة وقرية عين عيشة في ريف القنيطرة الشمالي بجنوب سوريا.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن "قوة للاحتلال مؤلفة من خمس آليات عسكرية محملة بالجنود نصبت حاجزاً بين بلدة خان أرنبة وقرية عين عيشة في ريف القنيطرة الشمالي عند الأوتوستراد القديم، وقامت بإطلاق النار والقنابل الدخانية على المدنيين، ومنع المارة من المرور، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين جراء إطلاق النار عليهم مباشرة".
وأشارت الوكالة إلى "توغل قوة للاحتلال مؤلفة من آليتين عسكريتين -إحداهما مصفحة، والأخرى من نوع همر- من نقطة العدنانية، وقامت بنصب حاجز على الطريق الواصل بين بلدتي جبا وخان أرنبة على أوتوستراد السلام في ريف القنيطرة".
ويواصل كيان الاحتلال الصهيوني سياساته العدوانية واعتداءاته المتواصلة على سوريا وخرقه لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، عبر القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف ويستهدف القواعد والمواقع والمطارات العسكرية والمدنية والبنية التحتية والأعيان المدنية، وكذلك عبر التوغل المتواصل وشبه اليومي في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا والاعتداء على المواطنين وتجريف المزارع والاحراش واغلاق العديد من الطرقات واقامة حواجز ونقاط تفتيش ومداهمات للقرى والبلدات وغيرها من الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية السافرة والهمجية، وذلك في ظل صمت مطبق ومخز من السلطات السورية الجديدة بقيادة الشرع (الجولاني)، الأمر الذي شجع الاحتلال الصهيوني على التمادي في اعتداءاته على سوريا والاستمرار في توغلاته البرية داخل الأراضي السورية.
مقتل 3 أمريكيين فى تدمر وسط سوريا
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) السبت الماضي، مقتل جنديين من الجيش الأمريكي ومترجم مدني أمريكى، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، جراء هجوم استهدف قوات أمريكية في مدينة تدمر وسط سوريا.
وأوضح البنتاجون أن مقتل الجنديين الأمريكيين والمترجم المدني وقع خلال الهجوم الذي استهدف موقعا للقوات الأمريكية في تدمر السورية، دون الكشف عن الجهة المنفذة أو تفاصيل إضافية حول طبيعة الهجوم.. وأشار البنتاجون إلى أن هجوم تدمر أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة آخرين، لافتا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الهجوم، مع متابعة التطورات الأمنية في المنطقة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل، أن هجوم تدمر وقع أثناء قيام الجنود الأمريكيين بلقاء مع قائد عسكري مهم، لافتا إلى أن مهمتهم كانت دعم العمليات الجارية لمكافحة تنظيم داعش والإرهاب في المنطقة، مؤكدا أن المدني القتيل كان يعمل مترجما.. وأضاف بارنيل أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات هجوم تدمر، في وقت تتابع فيه وزارة الحرب الأميركية التطورات الأمنية المرتبطة بالحادث.
وبدورها، أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم)، أن هجوم تدمر نُفذ عبر كمين نفذه مسلح منفرد تابع لتنظيم داعش.
وقالت سنتكوم في بيان، إن هجوم تدمر أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية ومدنى أمريكي، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، مشيرة إلى أن القوات اشتبكت مع منفذ الهجوم وتم قتله في موقع الحادث.
وأشار البيان إلى تدخل المروحيات الأمريكية لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف جنوبي سوريا.. وفي تعليق رسمي، قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث إن منفذ هجوم تدمر قُتل على يد القوات الشريكة، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة كل من يستهدف أميركيين في أي مكان في العالم.
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" أفادت بإصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأميركية خلال هجوم تدمر، مشيرة إلى أن طائرات مروحية نقلت المصابين إلى قاعدة التنف التي تنتشر فيها قوات أمريكية.
الداخلية السورية: مُنفذ هجوم تدمر لا تربطه أى علاقة بالأمن الداخلى
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت الماضي، تحييد منفذ هجوم تدمر بعد اشتباكات وقعت مع قوات الأمن السوري وقوات التحالف الدولى، وذلك عقب الهجوم الذي استهدف قوات سورية وأمريكية في مدينة تدمر.
وأكدت الداخلية السورية أن منفذ هجوم تدمر لا تربطه أي علاقة بالأمن الداخلي، ولا يُعد مرافقًا لأي جهة أمنية، نافية ما تردد من معلومات بهذا الشأن.
وقالت وزارة الداخلية إن قوات التحالف الدولى لم تأخذ تحذيراتها السابقة بشأن نشاط تنظيم داعش في المنطقة بعين الاعتبار، مشيرة إلى أن تلك التحذيرات سبقت هجوم تدمر.
وأضافت الداخلية السورية أنها حذرت مسبقا القوات الشريكة المنتشرة في البادية السورية من هجمات محتملة لتنظيم داعش، قبل وقوع هجوم تدمر.
ويأتى هجوم تدمر في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في البادية السورية، وسط دعوات لتعزيز التنسيق الأمني ومراجعة إجراءات الحماية للقوات المنتشرة في المنطقة.
تحليق مكثف للطائرات الحربية الأمريكية
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان الهجوم جاء أثناء قيام وفد مشترك (أمريكي - سوري) بجولة ميدانية للاطلاع على خطط مكافحة تنظيم داعش في المنطقة، وسط إغلاق مؤقت لطريق دير الزور - دمشق، وتحليق مكثف للطائرات الأمريكية، مما أثار قلق السكان المحليين.
وأشار المرصد السوري إلى أن القوات المشتركة (الأمريكية السورية) قطعت الطريق كإجراء أمني طارئ، لافتا إلى مغادرة الوفد المنطقة على وجه السرعة، متجها نحو قاعدة التنف، في ظل استنفار أمني واسع وتشديد للإجراءات في محيط المنطقة.
وذكر المرصد ان سماء مدينة تدمر، شهدت -السبت الماضي- تحليقا مكثفا لطائرات حربية أمريكية على علو منخفض، تخلله إلقاء بالونات حرارية، بالتزامن مع حالة استنفار أمني للقوات السورية في المنطقة وسماع أصوات إطلاق رصاص.
وأثار التحليق المنخفض حالة من القلق لدى السكان، في ظل غياب معلومات رسمية توضح خلفيات المشهد الميداني.
استهداف نقاط أمنية في السويداء بطائرات مسيرة
وعلى صعيد آخر، قال مصدر أمني سوري، السبت الماضي، إن نقاطا أمنية في السويداء تعرضت لاستهداف بطائرات مسيرة انتحارية.
وأوضح المصدر الأمني، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية، أن "المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تستهدف نقاطا للأمن الداخلي في ريف المحافظة بطائرات مسيرة انتحارية".
مسيرة تقصف مركبة للأمن السوري
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية رسمية سورية، الجمعة الماضية، أن مركبة للأمن السوري تعرضت لقصف من طائرة مسيرة تابعة للعصابات المتمردة في بلدة المزرعة بمحافظة السويداء جنوبي البلاد.
وقالت قناة الإخبارية السورية نقلا عن مصدر أمني، إن مسيّرة محملة بالقنابل استهدفت سيارة للأمن الداخلي في البلدة.
وأكد المصدر الأمني أن هذا القصف يشكل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وتوعد برد حازم من جانب القوى الأمنية على هذا الانتهاك.
وتشهد محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية من الطائفة الدرزية، وقف إطلاق نار هشا منذ 19 يوليو الماضي، عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وأخرى من العشائر البدوية، خلفت مئات القتلى والجرحى.
وفي سبتمبر، أعلنت دمشق خريطة طريق، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، لإرساء المصالحة في المحافظة، تقوم على محاسبة "كل من تلطخت يداه بالاعتداء على المدنيين".
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات متتالية لوقف إطلاق النار في السويداء، انهارت 3 منها.
والصيف الماضي، أعلنت الرئاسة السورية وقفا فوريا وشاملا لإطلاق النار في السويداء، وذلك بعد ساعات من إعلان المبعوث الأمريكى توم برّاك عن اتفاق بهذا الشأن بين سوريا وكيان الاحتلال الصهيوني.
الاحتلال يواصل خرق وقف النار في لبنان ويشن سلسلة غارات في الجنوب اللبناني
وعلى ذات السياسة العدوانية، يواصل كيان الاحتلال الصهيوني خرق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث يشن بين الحين والآخر غارات جوية على مناطق في الجنوب اللبناني وعلى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، كما يرفض الانسحاب من النقاط الخمس التي مازال يتمركز فيها حتى الآن رغم توقيعه لاتفاق وقف إطلاق النار والذي تضمن الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من كافة المناطق التي توغل إليها في الجنوب اللبناني.
وفي هذا السياق، شن جيش الاحتلال، الثلاثاء الماضي، سلسلة غارات جوية على 13 منطقة في جنوبي لبنان، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وادعت مصادر عسكرية صهيونية أن المواقع المستهدفة تشمل مجمعًا للتدريب تابعًا لقوة "الرضوان"، إضافة إلى مبانٍ عسكرية ومقارّ ميدانية وموقع لإطلاق الصواريخ يديرها حزب الله.
وأفادت مصادر لبنانية بأن طيران الاحتلال نفذ سلسلة غارات استهدفت منطقة جبل صافي ومنطقة إقليم التفاح جنوبيّ لبنان، مشيرة إلى أن غارة صهيونية استهدفت وادي عزة بين قضائي النبطية وصيدا.
وتحدثت مصادر صهيونية عن تنفيذ ثماني غارات على الأقل في سلسلة الغارات على مواقع في جنوبيّ لبنان.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني" أن طيران الاحتلال الحربي شن سلسلة غارات استهدفت إقليم التفاح، مبينة أن الأجواء اللبنانية الجنوبية شهدت تحليقا مكثفا للطيران الحربي الذي شن غارات وهمية عبر اختراق حاجز الصوت.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أن الغارات نُفذت بقيادة قيادة المنطقة الشمالية وبواسطة سلاح الجو، واستهدف "مجمّع تدريب وتأهيل" يقول الاحتلال إنه استخدم لإجراء تدريبات وإعداد عناصر ل"عمليات ضد قوات الاحتلال".
كما قال جيش الاحتلال إنه استهدف "مبان عسكرية" و"موقع إطلاق" ادعى أنها شكّلت "تهديدًا" على كيان الاحتلال.
ويقدم كيان الاحتلال هذه الادعاءات كمبرر لاستمراره في الاعتداءات على لبنان وخرقه لوقف إطلاق النار.
في المقابل يخيم الصمت على الرئاسة والحكومة اللبنانية ازاء الاعتداءات والخروقات الصهيونية المتواصلة والمتكررة، بينما يعلو صوتها ويتواثل تحركها بكل جهد في اتجاه العمل والمطالبة بنزع سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، سعيا منها لكسب رضا الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الصهيوني وخدمة اهدافهما ومصالحهما وخاصة اطماع كيان الاحتلال الصهيوني التوسعية في المنطقة.
وفي ظل الضغوط الأميركية والصهيونية أقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي خطة لنزع سلاح حزب الله، وهو ما رفضه الحزب واعتبره "خطيئة"، مجددًا المطالبة بانسحاب الاحتلال الصهيوني من الأراضي اللبنانية.
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار العدوان الصهيوني على لبنان في أكتوبر 2023، والذي تصاعد إلى عدوان شامل في سبتمبر 2024، مخلفًا أكثر من 4 آلاف شهيد وأكثر من 17 ألف جريح.
غزة .. خروقات صهيونية متواصلة وإبادة مستمرة
وفي قطاع غزة يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة ضد أهالي القطاع وخروقاته المتكررة لوقف إطلاق النار، في ظل صمت مخز وتواطؤ فاضح من الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف النار الموقع في شرم الشيخ المصرية بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في 10 أكتوبر الماضي، بضمانة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق حرب الإبادة والخروقات الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، استشهد خمسة فلسطينيين من أهالي غزة عصر -السبت الماضي- جراء قصف صهيوني استهدف سيارة مدنية قرب مفترق النابلسي، جنوب غربي مدينة غزة، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس منذ 10 أكتوبر 2025.
وأفادت مصادر طبية بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين الشهداء من السيارة المستهدفة، ونقلتها إلى أحد مستشفيات المدينة، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى تدمير المركبة بالكامل.
وبينما زعمت مصادر رسمية صهيونية اغتيال القيادي في كتائب القسام، رائد سعد. أكدت مصادر محلية أن طائرة صهيونية مسيرة استهدفت السيارة بشكل مباشر أثناء مرورها في المنطقة، من دون ورود معلومات فورية عن هوية الشهداء.
في حين ذكرت مصادر صحفية، إن عدد من الانفجارات سمعت قرب دوار النابلسي غرب غزة عقب استهداف السيارة على الطريق الذي شهد مجزرة كبيرة في الأشهر الأولى لحرب الإبادة.
ويأتي هذا القصف في سياق مواصلة جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شن جيش الاحتلال فجر السبت الماضي، سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي وعمليات نسف للمنازل والمباني السكنية، في وقت تشتد فيه الأوضاع الإنسانية قسوة جراء العاصفة الجوية والمنخفض الذي يشهده القطاع وغرق خيام النازحين بمياه الأمطار الغزيرة والمتواصلة، في ظل ما يعانيه القطاع أيضا من تقييد صهيوني لدخول المساعدات الإنسانية واغلاق عدد من المعابر وتدهور القطاع الصحي وغيرها من جوانب المعاناة الناجمة عن حرب الإبادة الصهيونية.
3 شهداء برصاص الاحتلال و10 نتيجة المنخفض الجوّي خلال يومين بغزة
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أكدت -السبت الماضي- أن 3 شهداء بينهم شهيدين جديدين وشهيد انتشال و16 إصابة وصلوا مشافي غزة خلال ال 48 ساعة الماضية.
حصيلة حرب الإبادة الصهيونية
وقالت الوزارة في بيان -السبت الماضي- إنه ومنذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025 بلغ إجمالي الشهداء 386 شهيدًا، و1018 مصابًا، فيما تم انتشال 628 شهيدًا.
وأشارت إلى أنه منذ حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 بلغ إجمالي الشهداء 70,654 وإجمالي الإصابات 171,095.
كما أوضحت الوزارة أن انهيارات المباني الناتجة عن الأمطار والمنخفض الجوي والبرد القارص تسببت بوفاة 10 أشخاص.
وذكرت أنه تمت إضافة 277 شهيدًا إلى الإحصائية التراكمية للشهداء، بعد اكتمال بياناتهم واعتمادهم من لجنة اعتماد الشهداء، وذلك للفترة من 05/12/2025 حتى 12/12/2025.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.