يواصل العدو الصهيوني حرب الإبادة في قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي بضمانة مصرية قطرية تركية أمريكية وتحمل مسؤولية إلزام الاطراف المعنية -الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية- وتنفيذ بنوده وعدم خرقه أو نقضه بأي حال من الأحوال، إلا أن الاحتلال لم يلتزم حتى ليوم واحد بالاتفاق ومايزال منذ الإعلان عن سريان وقف النار وحتى الآن يقصف وينسف ويقتل ويغتال ويوسع نطاق سيطرته بدلاً من الانسحاب كما نص الاتفاق.. والحال كذلك في لبنان حيث يواصل العدو خروقاته المتكررة واعتداءات الاجرامية الآثمة على الجنوباللبناني والبقاع وصولاً إلى الضاحية الجنوبية ببيروت.. وعلى نفس سياسة الغطرسة ونهج العربدة يصعد العدو الصهيوني من اعتداءاته الاجرامية وتوغلاته البرية في الأراضي السورية وخاصة في الجنوب السوري، في توجه لتثبيت نفوذه واحكام وتوسعه سيطرته الاحتلالية سواء في سورياولبنانوغزة والضفة الغربية بفلسطين العروبة.. في التقرير التالي سنتناول تطورات التصعيد الصهيوني وخروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزةولبنان واعتداءات الاجرامية المتواصلة وتوغلاته الجديدة في الأراضي السورية.. فإلى التفاصيل: موسى محمد حسن سنبدأ في رصد التطورات الميدانية للاعتداءاتوالتوغلات الصهيونية في الأراضي السورية، حيث يواصل العدو الصهيوني عربدته في الأراضي السورية، قصفا وتوغلا ومداهمة للقرى والبلدات وتجريفا للمزارع والاحراش، وغير ذلك من الاعتداءات الاجرامية، يشن غارات جوية بطيرانن الحربي والمسير بين الحين والآخر مستهدفا البنية التحتية وأعيان مدنية ومواقع عسكرية على امتداد الأراضي السورية، كما يواصل العدو توغله البري في الجنوب السوري، ومداهمة القرى والبلدات واغلاق العديد من الطرقات ونصب نقاط للتفتيش والتحقيق مع المارة من المواطنين السوريين وكذلك الدخول إلى مواقع وثكنات عسكرية ودك تحصيناتها وتفجير الذخائر الموجودة فيها، إلى غير ذلك من الاعتداءات الصهيونية التي تتصاعد يومًا بعد آخر في سوريا وخاصة في الجنوب السوري. توغلات جديدة في القنيطرة وريف دمشق وفي سياق التوغلات الجديدة للعدو الصهيوني في الجنوب السوري، توغلت دورية صهيونية، مؤلفة من دبابتين وسبع عربات رباعية الدفع، يوم أمس الأول -السبت- إلى داخل ثكنة عسكرية سورية مهجورة تقع على الطريق الواصل بين قريتي حضر وبيت جن في ريف القنيطرة الشمالي جنوبيسوريا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، على موقعه الإلكتروني، إن قوات الاحتلال قامت بتفجير ذخائر غير منفجرة كانت موجودة داخل الثكنة، تزامنًا مع إطلاق نار في المنطقة، قبل أن تُكمل دوريتها ضمن الشريط الحدودي. وصباح أمس الأول -السبت- رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، توغل سبع عربات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني في محيط بلدة "بيت جن" في ريف دمشق، تزامناً مع دخول قوات صهيونية أخرى إلى سرايا عسكرية متواجدة سابقاً في المنطقة.. وذكر المرصد أنه تم تفجير ذخائر قديمة. ويوم الخميس الماضي، أفادت مصادر سورية: بان قوات العدو الصهيوني توغلت في بلدة بئر عجم وقراها زبيدة الغربية وزبيدة الشرقية وصولا إلى قرية رويحينة بريف القنيطرة الأوسط. وتشير التطورات الميدانية في ريف القنيطرة إلى تصعيد صهيوني غير مسبوق، يتجاوز الانتهاكات السابقة، ويعكس سياسة توسع واضحة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض السورية ضمن المشروع الصهيوني الاستعماري. ويتزامن هذا التصعيد مع صمت مطبق من سلطات الجولاني الحاكمة، رغم توقيعها اتفاقاً مع العدو وتصريحاتها المتكررة بالسعي للسلام معه، ما يسلط الضوء على الفشل الذريع لأي اتفاقيات موقعة مع كيان الاحتلال الصهيوني، فضلاً عن تزايد انكشاف حقيقة الدور الوظيفي الذي تؤديه سلطات الجولاني المتماهية مع تحركات العدو الصهيوني. وأفادت مصادر سورية إن رتلًا عسكريًا للعدو الصهيوني توغل في قرى الحرية وأوفانيا وتل أحمر شمال ريف القنيطرة، ما يعكس اتساع نطاق التوغلات اليومية للعدو وتزايد الأطماع في بسط النفوذ وتوسيع نطاق السيطرة الصهيونية على الأراضي السورية. وأضافت المصادر أن القوات الصهيونية توغلت أيضاً في محيط قرية الصمدانية الشرقية، في خطوة تضاف إلى سلسلة إجراءات قام بها العدو لتثبيت نقاطه العسكرية وتوسيع سيطرته على أراضٍ استراتيجية. اغلاق طرقات وتفتيش المارة ولم تقتصر الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية على التوغلات فقط، إذ أوردت المصادر السورية أن قوات الاحتلال أغلقت طريق رزانية – صيدا وشرعت بتفتيش المارة والتحقيق معهم، ما يمثل تحوّلاً خطيراً في مسار التوسع الصهيوني الذي يرمي إلى نقل نماذج الضفة من الاعتقالات والتعسفات إلى الأراضي السورية المحتلة، نحو تثبيت الاحتلال. ومع تصاعد التحركات الصهيونية، توغلت دورية عسكرية للعدو في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرةالجنوبي، وأطلقت النار لتفريق الأهالي الذين حاولوا التصدي لهذه التوغلات، ما أسفر عن حالة من الذعر لدى السكان وتهديد مباشر لاستقرار حياتهم اليومية، لتعزز هذه الأحداث حقيقة سعي العدو لإحكام سطوته على السكان السوريين. وتشير التقديرات إلى أن الاعتداءات الصهيونية خلال الأيام القليلة الماضية تعد الأكبر من حيث حجم التوغلات وعدد القرى المستهدفة مقارنة باليوم السابق، ما يعكس سياسة تصعيد متعمدة تستهدف توسيع النفوذ العسكري للعدو، على أنقاض اتفاق كان بمثابة استسلام "جولاني" شجع الكيان على توسيع أطماعه. فرض واقع جديد على الأرض ويؤكد خبراء عسكريون أن هذه التحركات تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض عبر إنشاء نقاط مراقبة وتحصينات دائمة، ومضاعفة مسارات السيطرة على السوريين، في حين تأتي هذه التطورات في ظل صمت رسمي من سلطات الجولاني، رغم تصريحاتها المتكررة بالسعي للسلام، ما يعزز الانطباع بأن الاحتلال الصهيوني يواصل توسيع نفوذه بلا رادع، وأن مهام سلطات الجولاني تقتصر على ارتكاب الجرائم بحق "الأقليات" في سوريا. الاحتلال يجدد خروقاته جنوبيلبنان وفي لبنان، يواصل الاحتلال الصهيوني اعتداءاته على الأرض والإنسان، ويجدد العدو خروقاته لوقف اطلاق النار. وفي هذا السياق، افاد مراسل قناة المنار ان جيش العدو الصهيوني نفذ يوم أمس الأحد، تمشيطا بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة يارين، بعد اطلاق النار صباحا باتجاه بلدة الضهيرة. كما اطلقت محلقة صهيونية ظهر أمس الأحد، قنبلة صوتية على بلدة الضهيرة، ثم اطلقت في وقت لاحق قنبلة أخرى. وأمس الأول -السبت-، اطلقت قوات الاحتلال النار من أسلحة رشاشة باتجاه عدد من أهالي بلدة الضهيرة الذين كانوا يزورون بلدتهم، دون وقوع اصابات. كما شهدت القرى الحدودية في جنوبلبنان، يوم أمس الأول -السبت-، اعتداءات صهيونية جديدة تمثلت في إلقاء قنابل صوتية وإطلاق نار باتجاه مدنيين في بلدة الضهيرة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. ووفق مصادر ميدانية، فقد ألقت طائرة مسيّرة صهيونية قنبلة في محيط بلدة عديسة، قبل أن تُسقط قنبلة صوتية أخرى في بلدة الضهيرة، من دون تسجيل إصابات. وبالتزامن مع ذلك، أطلق جنود الاحتلال النار باتجاه عدد من الأهالي الذين كانوا داخل مقبرة بلدة الضهيرة، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات، وسط حالة من التوتر في المنطقة. وأفادت مصادر لبنانية بإطلاق رشقات رشاشة من موقعي العدو الصهيوني في الرادار ورويسات العلم باتجاه أطراف بلدتي شبعا وكفرشوبا جنوبيلبنان. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية، حيث كان الاحتلال قد استهدف يوم الخميس الماضي عدة مبانٍ مدنية في مناطق متفرقة من الجنوب. نعيم قاسم: حدود الاتفاق مع العدو "جنوب الليطاني حصراً" في المقابل، جدد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، التأكيد على أن المقاومة لن تستسلم أو تتراجع في مواجهة المحاولات الأمريكية والصهيونية لإلغاء وجودها، مشدداً على أن أي اتفاق مع العدو يجب أن تكون حدوده مرتبطة ب جنوب نهر الليطاني حصراً. وشدد الشيخ قاسم على أن الأميركيين والصهاينة يريدون إلغاء وجود المقاومة، مؤكداً أن الحزب سيدافع عن نفسه وبلده ولن يعير أي أهمية ل"إسرائيل" وأمريكا وخدامهما. وأوضح أن الاعتداءات الصهيونية لا تستهدف سلاح المقاومة بحد ذاته، بل تهدف إلى التأسيس لاحتلال تدريجي للبنان. كما حذر من أن أي خطوات تقدَّم للعدو تشكل جزءاً لا يتجزأ من المطالب الصهيونية، مشيراً إلى أن قوة لبنان تكمن في وحدته، قائلاً: "تأكدوا أنهم لا يستطيعون شيئاً إذا توحدنا". واختتم بالقول إن المقاومة تطرح مشروعاً تغييرياً يقوم على الوطنية والكرامة والاستقلال، وهو ما يفسر استهدافها من قبل المستكبرين. العدوان الصهيوني على غزة مستمر وفي قطاع غزة، يواصل العدو الصهيوني حربه العدوانية وخروقاته اليومية لوقف إطلاق النار. وفي سياق الخروقات الصهيونية شن طيران العدو عصر أمس الأحد عدة غارات على جنوب قطاع غزة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، قد أوضحت في وقت سابق -أمس الأحد- في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني على القطاع، أن المستشفيات استقبلت خلال ال24 ساعة الماضية 6 شهداء جدد و17 إصابة. ولفتت إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ إجمالي عدد الشهداء بنيران جيش العدو 373، وإجمالي الإصابات 970، وإجمالي الشهداء الذين تم انتشالهم 624. وأكدت الوزارة أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. الاحتلال يوسّع الخط الأصفر إلى ذلك، وسّع جيش العدو الصهيوني نطاق ما يُعرف ب"الخط الأصفر" شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في خرقٍ جديد لاتفاق وقف إطلاق النار. وافادت قنوات اخبارية ومصادر صحفية أمس الأحد، منها موقع "فلسطين اليوم" بن العدو الصهيوني وضع كتلًا خرسانية صفراء جديدة في منطقة بني سهيلا شرق خان يونس، ضمن مساحة إضافية بات يفرض سيطرته عليها. ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني تنفيذ خروقات يومية، من خلال استهداف المواطنين وممتلكاتهم، أو تنفيذ عمليات هدم ونسف للمنازل، إضافة إلى عمليات اغتيال واستهدافات اسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من سكان مدينة غزة. يُذكر أن العدو الصهيوني كان قد وسّع مناطق الخط الأصفر خلال الشهر الماضي، عبر إزاحة الكتل الخرسانية مسافة 300 متر في عدة مناطق من قطاع غزة، في انتهاك واضح للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. حصيلة حرب الإبادة: 70,360 شهيداً و171,047 مصابا وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني وحرب الإبادة على قطاع غزة، يوم أمس الأحد، إلى 70,360 شهيدا و171,047 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023م.