شهدت مدينة عمران اليوم الثلاثاء، مسيرة حاشدة لطلاب وطالبات الجامعة والمدارس الحكومية والأهلية والمعاهد العلمية والتقنية والصحية وفرع الأكاديمية العليا للقرآن الكريم، تنديدًا بجريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم. وأدان المشاركون في المسيرة التي نظمتها التعبئة والقطاع التربوي بالمحافظة وتقدّمها المحافظ الدكتور فيصل جعمان ورئيس جامعة عمران الدكتور محمد الضلعي ومسؤول التعبئة سجاد حمزة ومدير فرع هيئة رفع المظالم أبو القاسم المهرم، جريمة الإساءة التي أقدم عليها مرشح أمريكي بوضع المصحف الشريف في فم خنزير. وأكدوا أن الجريمة تجاه أقدس المقدسات الدينية تأتي في إطار الحرب الصهيونية المستمرة التي تجندت لها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن معهم من الموالين في الغرب والشرق من أولياء الشيطان الساعين لإفساد المجتمعات البشرية واستعبادها. ورددّ المشاركون في المسيرة، هتافات عبرت عن الغضب والاستنفار لجريمة الإساءة للقرآن الكريم، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا تجرّمه الأديان السماوية والمواثيق الدولية، لافتين إلى أن حملة الإساءة المتكررة والممنهجة لكتاب الله تمثل امتدادًا للحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية. كما أكدوا أن الإساءات المستمرة والحرب الناعمة بكل تشكيلاتها وأذرعها الشيطانية "الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية"، هي عداء صريح للإسلام والمسلمين وتعبر عن الحقد اليهودي الشديد للإسلام والمسلمين وتعكس ما ارتكبوه ويرتكبونه في فلسطين من إجرام وطغيان ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات بدعم ومشاركة أمريكية وبريطانية وغربية. واعتبروا هذا السلوك الإجرامي، تحديًا مهينًا ومذلًا لأمة الملياري مسلم في العالم، ويؤكد في الوقت ذاته أن الحضارات الغربية هي حضارات همجية متنكرة للأخلاق والقيم والمبادئ وللكرامة وللإنسانية وأنها تظلم وتبطش وتجور وتسيء ولا ترعى للحق والمقدسات حرمة. ودعا الطلاب والطالبات، أنظمة وشعوب الأمة الإسلامية إلى مواجهة حملات الإساءة للنبي الكريم والمصحف الشريف بتصعيد الاحتجاجات واتخاذ مواقف مسؤولة لقطع العلاقات الدبلوماسية وطرد سفراء الدول المسيئة ووقف العلاقات الاقتصادية معها. كما أكدوا أنهم في كامل جهوزيتهم واستنفارهم لقطع اليد التي تمتد لأقدس المقدسات القرآن الكريم، مشيرين إلى أن الأمة الإسلامية بحاجة لتوحيد الصف للرد على الإساءات لكتاب الله، محذرين من مغبة تصعيد الإساءات لمقدسات الإسلام والتمادي في استفزاز مشاعر المسلمين. وأدان بيان صادر عن المسيرة الطلابية، بأشد العبارات إقدام المجرم الأمريكي على ارتكاب جريمة الإساءة باستهداف القرآن الكريم. واستنكر الأعمال المسيئة والمعادية للمقدسات الإسلامية والتي تعكس مدى القبح والانحطاط الأخلاقي والسياسي لأمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني وكل دول الغرب التي تعبر عن حرية الرأي بتأجيج الحقد والكراهية تجاه الأديان. ودعا البيان أبناء الأمة الإسلامية والعربية "حكومات وشعوب وجماهير ونخب" إلى تحمل المسؤولية الدينية والإنسانية في التصدي لطغيان قوى الشر الظلامية المستكبرة والظالمة والمفسدة والمضلة الصهيونية التي هي عدو صريح يسعى بكل إجرام وتوحش لفرض معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات والحرمات، مستفيدًا من تخاذل المتخاذلين وموالاة المنافقين الذين يعينونه على الأمة بأشكال كثيرة. كما دعا الشعوب الإسلامية وعلى رأسها الشعب اليمني إلى استمرار مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والدنماركية وأي دولة تتجرأ على القرآن الكريم أو أي مقدس من مقدسات الإسلام والمسلمين وتجريم أي تعامل مع هذه الدول. وشدد البيان على أهمية وضع حد للتصرفات التي تهدف الإساءة واستعداء المسلمين في العالم، ضمن جرائم الكراهية التي يقف خلفها الكيان الصهيوني، مطالبًا الأنظمة العربية والإسلامية إلى التمسك بالقرآن الكريم ككتاب هداية وأن تخجل من مواقفها المخزية والداعمة لدول العدوان والصامتة أمام جرائمهم بحق كتاب الله الكريم. وحث طلاب الجامعات العربية والإسلامية وطلاب المدارس على إقامة الفعاليات والوقفات والخروج بمظاهرات كبرى في إطار الموقف المعبر عن الهوية الإيمانية، مجددّا التأكيد على أهمية إعلان الجهاد ضد المواقف الأمريكية والصهيونية المسيئة للقرآن الكريم. وأكد بيان المسيرة، ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني والجهادي المناصر للشعب الفلسطيني والتصدي وبجهوزية عالية للمؤامرات التي تستهدف اليمن، لافتًا إلى أهمية استمرار الأنشطة في إطار التعبئة والجهوزية.