بدأت السلطات السعودية، الاثنين، تنفيذ تغييرات كبيرة في حكومة المرتزقة ، في خطوة ينظر إليها على أنها تمهيد لتقليص نفوذ ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، بالتزامن مع استعدادات لعملية عسكرية محتملة بعد ضرب ميناء المكلا ومطالبة مجلس المرتزقة من الرياض بخروج القوات الاماراتية خلال 24 ساعة. وقالت مصادر اعلامية إن رئيس اللجنة الخاصة السعودية، محمد عبيد القحطاني، سلّم قائمة التعديلات إلى مايسمى رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي لإصدارها رسميًا. وتشمل القائمة ثمانية وزراء، من بينهم وزراء مايسمى الخدمة والنقل والشؤون الاجتماعية والنفط والكهرباء والزراعة والتخطيط والأشغال العامة، إضافة إلى ستة محافظين في محافظات المرتزقة مثل محافظي الضالع وأبين ولحج وعدن وشبوة، بالإضافة إلى نواب وزراء ووكلاء. وأكدت المصادر أن جميع المشمولين بالقائمة أعلنوا ولاءهم للمجلس الانتقالي ودعم مشروعه لتقسيم اليمن، ما يجعل القرار أداة للضغط على الانتقالي وفرض إعادة ترتيب لموازين القوى جنوباليمن. ويأتي هذا التحرك السعودي في سياق تهديدات سابقة من النخب السياسية السعودية بتجريد الانتقالي من المكاسب التي حصل عليها بموجب اتفاق الرياض، والذي مكنه من السيطرة على نحو نصف المقاعد الحكومية. وطالب مجلس المرتزقة من الرياض مليشيا السعودية بالتقدم نحو حضرموت والمهرة في خطوة تزيد من الصراع بين ادوات الاحتلال باليمن.