بحركاتهم القتالية وبخناجرهم التقليدية وبرقصاتهم التي رافقت مزمارهم العربي، أدهشت فرقة نسور حضرموت للرقص الشعبي اليمني زوار مهرجان دبي للتسويق، الذين تحلقوا حول مسرح العرض على شارع السيف يتابعون تفاصيل معركة يمنية سلمية ترسم صور الشجاعة بكل تفاصيلها. وقدمت فرقة نسور حضرموت العديد من اللوحات الشعبية من مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية كرقصة "القطمي، والليوه" وغيرهما من الرقصات اليمنية المشهورة. وعن مشاركتهم بمهرجان دبي للتسويق قال عبدالله أحمد بو سيول – مدير الفرقة – إنه تم إنشاء فرقة نسور حضرموت عام 1995م وهي متخصصة بالرقصات الشعبية بجميع أنواعها، وأضاف" جئنا لتقديم نبذة عن فنونا الشعبية من خلال التواصل مع الجمهور الإماراتي الشقيق والمقيمين والزوار القادمين من جميع أصقاع الأرض". أوضح أنهم يلقون إعجاباً متزايداً من الحضور وأنهم يقدمون أشهر الرقصات والقطع المعزوفة المتنوعة يومياً كالروبية والبرع والهبيش والعدة، معظمها رقصات حربية سلمية تعبر عن الدفاع عن النفس. الأهازيج اليمنية وأشار إلى أنهم يقدمون الأهازيج الصنعانية و"الزوامل" والدان الحضرمي، وقال إن هذه الرقصات منها ما اشتهر في حضرموت، ومنها ما اشتهر في صنعاء وشبوة وتعز ولحج ويافع وصعدة وتهامة. وقال: تعكس اللوحات الفنية التي نقدمها ذلك الجمال المميز والإبداع الرائع الذي تحفل به عموم المحافظات في اليمن. وأوضح نبيل عبدالله – أحد أعضاء الفرقة وراقص منذ (13) سنة – أنه يقوم بالرقص في الحفلات العامة والخاصة، وقال إنه من دواعي سروري أن أشارك بمهرجان دبي للتسوق. وقال أجيد تأدية كافة رقصات التراث والفلكلور اليمني كالبرع والمزمار البلدية، وهاتان الرقصتان هما الأكثر شهرة في اليمن، وأشار إلى أن حضرموت تتميز عن غيرها بالرقص الشعبي الذي حظي باهتمام كبير من خلال تطويرها ومنها الشبواني وهي كثيرة ومتنوعة، كالمثقال والهبيش والزربادي وبني مغراه والرقصة الدوغية والغياظي والدربوكة ورقصة الكاسر، ورقصات لجميع المناسبات. أما زميله محمد خالد الكوكباني فيقول: تتميز رقصاتنا بحركات القتال والدفاع عن النفس كما في المعارك القديمة التي خاضها أجدادنا مع الأعداء، وكان الظفر فيها لنا، وقال إن هناك رقصات خاصة للأعراس كالمزمار والبرع والعود ومنها ما هو خاص للمناسبات والحفلات الرسمية كالتهامية والصعدية. وأوضح أن تاريخ هذه الرقصات قديم غير أن بعض هذه الرقصات بدأ ينقرض بسبب تبدل طبيعة الحياة اليمنية، وقال فرقتنا تحاول الحفاظ على جميع أنواع الرقصات كما كانت تقدم منذ بداياتها لأننا بذلك نحافظ على تاريخنا وثقافتنا من الضياع. المزمار اليمني: أما عازف الفرقة سيف قشطر فيحدثنا عن المزمار اليمني قائلاً إنه آلة قديمة قدم الإنسان اليمني ومشهورة في جميع أنحاء ومحافظات اليمن، وأوضح أن يجيد العزف على المزمار منذ كان عمره (15) عاماً. وعن أشهر ألحان المزمار اليمني المطول والحضرمي قال: العزف على هذه الآلة يتطلب نفساً طويلة وجهداً لدفع الهواء بشكل متواصل كي لا ينقطع صوت النغمة وقد يستمر العزف نصف ساعة متواصلة أو أكثر دون استراحة، الأمر الذي يتعب العازف المبتدئ. وأوضح أن باستطاعته عزف جميع الألوان الموسيقية التي تناسب الرقصات المختلفة على العود والطبل والبرع، وهو طبل يضرب به الأعواد الصغيرة، وهما أقدم آلات العزف اليمني وتختص به المناطق الجبلية. وبالنسبة للطبل والإيقاع فهما أكثر استخداماً في عدنوحضرموت. * (دي بي ام )