أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بان الأجهزة الأمنية استطاعت خلال الأعوام المنصرمة أن تتصدى لكل انواع الجرائم ومنها الإرهاب المنظم حيث ان الإرهاب أنواع وله شتى المجالات. وقال فخامته في كلمة القاها اليوم لدى حضوره ومعه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفل اختتام اعمال المؤتمر السابع عشر لقادة وزارة الداخلية المنعقد تحت شعار " تحديث الادارة وتعزيز البناء النوعي للأجهزة الأمنية" خلال الفترة من 22 - 24 يناير أن الجهاز الأمني الإستخباري أو الجهاز الوقائي أو أي جهاز أمني يجب أن يعمل بشتى الوسائل لإحباط الجريمة قبل وقوعها .. أما إذا وقعت فهي تندرج ضمن المعالجات وياحبذا أن يتعزز التنسيق القائم حاليا حيث وأنا متأكد أن هناك تنسيقا وهناك مرسوم بلجنة أمنية عليا برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وعضوية الأمن السياسي والأمن القومي والجهات ذات العلاقة وهذا يعني أنها لجنة أمنية عليا ترسم سياسات للأجهزة الامنية في كل أنحاء الوطن والأجهزة الامنية تتبع هذه اللجنة الأمنية العليا سواءً كانت بحكم مناصبها أو بحكم أشخاصها وهي يجب أن تُتبع وتنفذ كل تعليمات اللجنة الأمنية العليا ولكي نعمل على الحد من الجريمة قبل وقوعها . واضاف اود ان اشيد بالأداء الأمني خلال الفترة الماضية حيث كان أداءً أمنياً جيداً خاصة أثناء الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي والمحلي والتواصل كان ممتازا ولم تقع جريمة تذكر وهذا يدل على إرتفاع القدرات والمهارات لدى رجال الأمن ماعزز من أداءها الأمني والمهم في الأمر أن نكون يقظين في الحاضر والمستقبل وأن نعمل على احباط الجريمة قبل وقوعها . وأردف الرئيس قائلا :" يجب أن نكون واعين ويقظين لمواجهة كل انواع الارهاب الذي يلحق ضررا بالأمن والاستقرار ، لان الإرهاب ليس ضد فئة أو فردا او جماعة وأنما للارهاب مخاطر كبيرة تؤثر على التنمية وتؤثر على الامن والاستقراروتؤثر على المستثمرين".. مبينا أنه في ظل وجود أمن واستقرار دائم تتصاعد الاستثمارات .. لافتا إلى أن هناك إقبال كبير على الاستثمار في الوطن. وقال :" أنا لمست خلال الاشهر القليلة المنصرمة وخاصة بعد نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية ان هناك إقبال كبير من المستثمرين من دول الجوار ومن الدول الاجنبية الذين يتوافدون على اليمن وأبدوا رغبتهم للاستثمار في بلادنا من خلال تنفيذ مشاريع استراتيجية خاصة في مجال الصناعات الثقيلة والمتوسطة والتي تستوعب اكبر قدر من العمالة". وتابع قائلا: نحن نشجع ونحث الحكومة على تقديم كل التسهيلات وتوحيد الهيئات وإنها إزدواجية القرار بين الهيئة العامة للاستثمار وهيئة المناطق الحرة والهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني . وأستطرد قائلا :" ينبغي أن تدمج هذه الهيئات كما أشرت في خطاب سابق القيته في عدن وإن شاء الله تتوصل الجهات المختصة إلى آلية لترجمة ذلك فعليا وتوحيد هذه الجهات بحيث تكون في جهة واحدة يتعامل معها المستثمروبمايخدم ويسهل إجراءات الاسثتمار" . ومضى رئيس الجمهورية قائلا: "الاستثمار آت وهناك اقبال كبير ومتزايد في ظل وجود الامن والاستقرار في الوطن وما من شك ان رجال الامن يسهرون ويتعبون وجهودهم محل تقدير من الجميع ولهم أجر عند الله سبحانه وتعالى لانهم يتعبون ويسهرون من اجل أمتهم ووطنهم .. من أجل يأمن الأطفال والنساء والشيوخ ..من اجل ان ينهض هذا البلد ويتطور ويزدهر " وقال :" لا يشعر بنعمة الامن والاستقرار إلا من عانى من انعدام الامن والاستقرار ، وجميعنا نشاهد عبر قنوات التلفزيون المجازر التي تقع في كل مكان ". وقال رئيس الجمهورية :" إذا ما أردنا أن يكون اليمن متعافيا فالمسألة بأيدينا جميعا ، بأيدي كل المواطنين الذين ينبغي ان يكونوا عونا لرجال الشرطة ولكل اجهزة الامن بإعتبار الأمن مسؤولية الجميع ".. مضيفا أن اليد الواحدة لا تصفق ولكن عندما تتشابك أيادي كل الوطنيين وكل أبناء الوطن صغيرا وكبيرا عالما ومتعلما عسكريا وسياسيا وتاجرا وغيرهم الى جانب اجهزة الامن، فان الأمن سيكون للجميع ولصالح البلد بشكل عام ". وتابع قائلا: نحن نقول أمن للجميع واستقرار للجميع وتنمية للجميع وصحة للجميع وتعليم للجميع .. فثقتنا كبيرة بتعاون كل ابناء الوطن لان ابناء الوطن يشعرون بنعمة الامن والاستقرار وكثير من القوى الوطنية عندما يرون الحرائق تشتعل هنا وهناك في كثير من البلدان يخافون على وطنهم ويتجهون لتوفير المعلومات لكل الاجهزة الامنية ، كثير من المعلومات التي تصل الى الاجهزة الامنية مصدرها اناس عاديون غيورون من عامة الناس يقدمون معلوماتهم امنيا واقتصاديا وسياسيا وهم ليسوا مصادر امنية تستلم أجوراً مقابل ذلك من الاجهزة الامنية لكن حب اليمنيين لوطنهم وللامن يدفعهم لاعطاء الكثير من المعلومات عن الجرائم قبل وقوعها ". وقال :" نحن نستلم الكثير من المعلومات من المواطنين وبعض هذه المعلومات تسهم في إحباط الكثير من الجرائم قبل وقوعها ". وأضاف :" ان شاء الله اجهزتنا الأمنية تكون يقظة وتكون متيقظة وبصيرة وتقترب من الناس ومن قضاياهم ". واردف الرئيس قائلا: لا يمكن ان نوجد تنمية شاملة دون امن واستقرار .. ولايمكن ان يأتي مستثمر الى اليمن مالم يجد امن واستقرار ولايمكن لأي مستثمر ان يضع ماله بدون امن واستقرار وبدون تسهيل للمعاملات والابتعاد عن تعقيد الامور والرشاوي .. البعض يقول للمستثمرسنسهل لك المعاملات لكن نريد نصيب نريد حقنا فاضبطوا هؤلاء الذين يمدون ايديهم ويشوهون سمعة اليمن ويشوهون سمعة النظام ويسيئون للوطن ..ولهذا يجب ان يحاسبوا. وشدد الرئيس على أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين اجهزة الامن والقوات المسلحة. وقال :" القوات المسلحة رديف ولعبت دوراً عظيما الى جانب القوات الامنية وكانت خير سند وستظل خير سند الى جانب اجهزة الامن ". وتابع بقوله :" الانتشار الامني الذي انجز حقق الشيئ الكثير من النجاح ووفر الطمأنينه للمواطنين عندما يشعر المواطن انه على بعد 50كيلومترا توجد سياره شرطه وسيارة اسعاف ويوجد من يسعفه ويضبط له القضية . . وهذه لمستها حقيقة اثناء زيارتي الاخيرة للمحافظات وقد حققت نتائج جيدة وعظيمة تشكر عليها قيادة وزارة الداخلية وكل الاجهزة الامنية" . وأكد الرئيس على ضرورة التعاون مع وزارة الداخلية وكافة الاجهزة الامنية في كل انحاء الوطن بشأن تطبيق لائحة حمل السلاح ونظيم حيازته بمايخفف من حدوث الجرائم . وقال :" البعض من الناس للاسف يريدون حمل السلاح لغرض المظهر وليس لأن هناك تهديدا لحياته او حياة اطفاله وأنما مجرد مظهر اومايسمى بالانجليزية "البرستيج" ليس إلا يعني يريد أن يقول أنا هنا اذا حضر مقيل او مناسبة يدخل ومعه خمسه مسلحين يحملون القات مجرد مظهر ولايستدعي ذلك شيئ وإنما بهدف لفت أنظار الأخرين إليه ". ودعا الرئيس المواطنين للتعاون مع وزارة الداخلية لتنفيذ لائحة حمل السلاح كما دعا من جديد مجلس النواب للاسراع باصدار قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح . واضاف فخامته: لقد تحدثت مرات كثيرة ولايجب ان يكون هناك سوء فهم لما اعني .. انا اقول تنظيم حمل وحيازة السلاح .. نحن ضد وجود الاسلحة الثقيلة اوالمتوسطة لدى المواطنين لكن من حقك ان يكون لديك مسدس او كلاشنكوف لكن سجل سلاحك واملكه انت واولادك وللأسف هناك من يضلل الناس بالادعاء أن الدولة تريد تجريد الناس من السلاح وذلك غير صحيح على الإطلاق .. فالقانون يستهدف فقط تنظيم حمل وحيازة السلاح .. ومن حق أي مواطن ان يملك سلاحا ناريا فرديا مثل الكلاشنكوف المسدس لكن لا يمكن ان نسمح للمواطن العادي ان يتملك رشاش 12-7 أو( بي 10 ) او (بازوكا) هذا غير وارد وهذه الاسلحة ينبغي تسليمها للدولة ,ومشروع هذا القانون ماندعو مجلس النواب للاسراع في اقراره والتعاون في إنهاء المظاهر المسلحة على كل حال في التجمعات في المناسبات وبحيث نعزز ثقة المواطنين برسوخ الأمن والإستقرار. وأعتبرالرئيس تجول المسلحون في قاعات الاعراس والمناسبات والتباهي بحفلات البذخ والإسراف بأنها مظاهر غير سوية وغير حضارية. وقال الرئيس :" أنا مثلا مات اخي وأخي الثاني وأستقبلت المعزيين بديوان بطول 10 متر فقط .. وعندما زوجت ابني دعوت الشباب الذين درسوا معه سويا ..وانهينا مظاهر الترف والبذخ لكن هناك أناس يهمهم المظهروهذا في إعتقادي يعكس عقدة النقص لديهم والذي لايعاني من هذه العقدة لا يهمه هذه المظاهر" . ودعا الرئيس وسائل الإعلام للقيام بدورها في نقد هذه المظاهر السلبية. وقال :على الاجهزة الامنية ان لا تتحول إلى حراس على بوابات القاعات. وخاطب فخامته الأجهزة الأمنية قائلا :" انتم يهمكم الامن العام وحماية مصالح الدولة والمحلات والمنشأت التجارية الرئيسية والصناعية ،هذه مهمة الامن العام لكن ان تتحولوا الى حراس لهذه المظاهر هذا غير مقبول كونها مظاهر سيئة جدا جدا ولهذا ينبغي أن لا تكونوا في مقدمة الصفوف من المجاملين لان بعض رجال الامن يحضر هذه المناسبات . وقال الرئيس احثكم على المزيد من تعميق الروح الاخوية والوطنية والتسامح والمحبة والاخاء داخل الجهاز الامني . واضاف : على أجهزة الأمن تنفيذ الاحكام التي يصدرها القضاء , وأحذر من التلاعب بها من قبل محافظ أومدير امن ويحضر على أي منهم التدخل في مهام القضاء واذا حصل أي تلاعب من قائد وحدة أمنية أو محافظ فأبلغونا ونحن سنتعامل معه ونعاقبه وعلى الجميع أن يدرك أنه اذا صدر حكم قضائي انتهى الموضوع ووجب تنفيذ الحكم . وشدد الرئيس في ختام كلمته انه لايجوز التدخل في مهام وصلاحيات القضاء لا من قبل وكلاء النيابة بالمحافظات ولا من قبل الشرطة ولا المحافظين ولاوكلاء المحافظات ولا أمناء عموم المجالس المحلية ..فالاحكام القضائيةاذا صدرت تعد نهائية. ونبارك كل القرارات والتوصيات التى خرجتم بها من هذا المؤتمر , وإن شاء الله تتحول هذه القرارات والتوصيات الى برنامج عمل وأن تجد طريقها الى حيز التنفيذ.