فاز المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم على نظيره الفلسطيني بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء ضمن دور ذهاب التصفيات التمهيدية الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين صيف العام 2008م. وينتظر المنتخب الوطني لقاء الإياب الأربعاء القادم مع المنتخب الفلسطيني في مدينة دبي بالأمارات العربية المتحدة,حيث يحتاج إلى الفوز او التعادل للتأهل, فيما يحتاج المنتخب الفلسطيني للفوز لتحقيق فرصة التأهل, مع تسجيل هدفين نظيفين. وقد بدأ المنتخب الوطني اللقاء مهاجما منذ البداية حيث احتسب حكم اللقاء السوري محسن بسمة ضربة جزاء صحيحة عند الدقيقة الثانية للقاء اهدرها اللاعب محمد صالح عندما سددها بقوة لتصدها عارضة المرمى. وبعد عشر دقائق وجس النبض للفريقين يستقبل المهاجم المتميز ياسر باصهي كرة جميلة ومفصلة مع الدقيقة 11 للقاء تسلمها من علاء الصاصي وسجل منها برأسيه جميلة باصهي هدف السبق للمنتخب الوطني. لكن فرحة الهدف لم تطول كثيرا فبعد دقيقة واحدة يعادل النتيجة للمنتخب الفلسطيني لاعبه المتألق معن جمال من هجمة مرتدة سريعة. ورغم السيطرة المطلقة للمنتخب الوطني طوال الشوط الاول للقاء الا انه لم يستغل الكرات الثابتة التي سددها المهاجمون, او الهجمات التي كان يصنعها اللاعبون اكرم الورافي وعلاء الصاصي ومساندة اوسام السيد ومحمد صالح, نتيجة التكتل الدفاعي الكثيف للاعبين الفلسطينيين داخل خط 18, لينتهي وقت الشوط الاول للقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. وخلال الشوط الثاني للقاء بدأت لعبة المدربين حيث عمد مدرب المنتخب الوطني المصري محسن صالح ومدرب المنتخب الفلسطيني غسان بلعاوي الى رمي كل الكروت للظفر بنتيجة اللقاء حيث استخدما كل التبديلات المتاحة من اللاعبين, لتنشيط خطي الهجوم. وزادت حماسة خط الهجوم اليمني ونشطت حركة اللاعبين منذ بداية الشوط الثاني وشكل خط الهجوم عدة هجمات مكثفة على مرمى الحارس الفلسطيني محمد بشير مما اضطر اغلب لاعبي فلسطين الى العودة نحو الدفاع للمحافظة على شباكهم خاليه من اهداف جديدة. هذا التكتل الدفاعي لفلسطين صعب من امكانية التهديف من قرب المرمىحيث كانت اغلب الكرات تقطع من الدفاعات الكثيفة بمجرد محاولة الاختراق, وتستمر الهجمات حتى الدقيقة 29 من الشوط الثاني للقاء عندما سدد المتألق اوسام السيد كرة قوية من خارج خط 18 نحو الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الفلسطيني ليسجل منها الهدف الثاني للمنتخب الوطني وسط فرحة عارمة بين الجماهير. بعد هذا الهدف كثرت اخطاء لاعبو المنتخب الفلسطيني وارتكاب الفاولات نتيجة شد الاعصاب بعد مرور الوقت واحساسهم ان نتيجة اللقاء تنفلت من بين ايديهم. وفي هذا الوقت دفع المدرب غسان بلعاوي باللاعب نشأت كمال بديلا لرعد منذر لتفعيل خط الهجوم, فيما بدل محسن صالح المهاجم عبدالرزاق العشبي بديلا لجميل السريحي وعبدالله الصافي بدلا عن سامي كرامة. في هذا الشوط ضاعت عدة فرص تهديفية صنع الاولى اوسام السيد مع الدقيقة 16 للشوط الثاني عندما سدد كرة جميلة داخل خط 4 وسط زحمة اللاعبين نحو المرمى ليبعدها الحارس الفلسطيني في اخر لحظة للخارج. كما سدد الاعب البديل عبدالرزاق العشبي كرة قوية عند الدقيقة 32 لتصدها العارضة. ومع الوقت الاضافي الذي احتسبه حكم المباراة بخمس دقائق قاد المهاجم الفلسطيني سعيد السباخي هجمة مرتدة سريعة نحو مرمى ابراهيم عياش الذي لم يختبر في هذا اللقاء سوى هذه المرة عندما حول السباخي كرته نحو اللاعب المتألق رأفت خليل الذي انفرد بالحارس وسددها بقوة باتجاه المرمى ليمسك بها عياش بصعوبة. ثم تكررة هجمة اخرى لفلسطين لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بفوز صريح للمنتخب الوطني بهدفين لقاء هدف. وعقب المباراة قال مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المصري محسن صالح ان كسب نقاط لقاء اليوم امام المنتخب الفلسطيني كان مهما, وضرورياً لتسهيل المهمة في لقاء الاياب في مدينة دبي. واوضح صالح خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة اليمن وفلسطين ضمن التصفيات التمهيدية الاسيوية المؤهلة لاوليمبياد بكين 2008م ان المنتخب الفلسطيني قدم اداء جميلا ولعب بطريقة دفاعية محكمة, مما صعب على مهاجمي المنتخب الوطني استغلال الفرص التي اتيحت في اكثر من مناسبة. وقال صالح : ان المنتخب تجمع في اقل من اسبوع وان هناك لاعبون شباب انضموا مؤخرا للمنتخب, والانسجام لم يتحدد بالشكل المطلوب بين اللاعبين, لكنهم قدموا ما عليهم. موضحا ان الحلول في مباراة اليوم للعب بشكل افضل او التهديف اكثر كانت قليلة للاعبية وسط التكتل الدفاعي الفلسطيني وكذا تميز رأس الحربة للمنتخب الفلسطيني الذي يستغل الهجمات المرتدة السريعة.
ولم يخفي محسن صالح تخوفة من النتيجة بهدفين مقابل هدف معتبرا انها غير مطمئنة خاصة وان لقاء العودة سيكون خارج ارضنا في الاربعاء القادم الذي سيكون امامنا فرصة الفوز والتعادل, لكنه قال ان التعادل رغم انه لصالح المنتخب الوطني لكنه يضعنا امام خيارات كثيرة بطريقة اللعب التي سنلعب بها امام فلسطين في لقاء العودة, هل باللجوء الى الدفاع ام اللعب منذ بداية المباراة بطريقة هجومية ام البدء باللعب مع منتصف المباراة, وهذا امر يخضع لتقديرات المدرب الفلسطيني وطريقة اللعب التي سيلجأ اليها في هذا اللقاء. من جانبه كشف مدرب المنتخب الفلسطيني غسان بلعاوي انه لم يلعب بكامل نجوم المنتخب الفلسطيني في هذا اللقاء حيث غاب اربعة من ابرز نجوم المنتخب ودفاعاته نتيجة رفض الاحتلال الاسرائيلي لهم بمغادرة الاراضي المحتلة. وأوضح ان المنتخب اليمني لعب وهو جاهز بكل صفوفه, فيما لعب المنتخب الفلسطيني في غير جاهزيته الكاملة, ولذلك استحوذ المنتخب اليمني على مجريات المباراة. واضاف ان قلة الاكسجين اثر على اداء لاعبي فلسطين في المباراة, في حين ان جميع اللاعبين صغار وليس فيهم لاعب واحد في المنتخب الفلسطيني الاول. واكد بلعاوي ان مباراة الاياب القادمة ستكون صعبة للفريقين, مضيفا" لكنني سألعب للفوز دون شك فهي الفرصة الوحيدة للتأهل الى الدور الثاني, وسأستغل الضغط النفسي الذي سيواجهه المنتخب اليمني في لقاء الاياب". سبأ