لقي إعلان مكةالمكرمة والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ترحيبا واسعا في كافة المدن الفلسطينية. وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان له أنها تبارك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مكةالمكرمة والذي على أساسه تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سيقود إلى مصالحة وطنية شاملة. مؤكدة في نفس الوقت بان ذلك يعتبر إنجازاً وطنياً لكل أبناء الشعب الفلسطيني .. وقالت الحركة في بيانها بأن الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .. هي بشرى خير للاتفاق على كافة القضايا التي كانت محل خلاف في الساحة الفلسطينية .. وقد أعرب متحدث باسم الحركة بأن هناك ارتياحاً في الشارع الفلسطيني نتيجة هذا الاتفاق معرباً عن أمله بان يلي هذا الاتفاق مصالحة وطنية شاملة .. خاصة بين أبناء حركتي فتح وحماس وأضاف:" لتعود بوصلة الصراع الحقيقية صوب العدو الصهيوني الذي يتربص بنا ويكيل لشعبنا المكائد" وقال:"بان هذا الاتفاق وضع حداً للمخططات التي تقود شعبنا نحو مستنقع الحرب الأهلية .. حيث يخطط بنو صهيون" وفي ختام بيانها قالت الحركة بأن الشعب الفلسطيني ينتظر الإعلان عن الاتفاق حول إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بشكل يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في صناعة القرار السياسي والمصيري وبما يحمي الحقوق ويحافظ على الثوابت . وثمن مركز "حق العودة الثقافي" ما تم التوصل اليه من اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية, ما بين حركتي فتح وحماس, معتبرا ان هذه خطوة بالاتجاه الصحيح ستصون الدم الفلسطيني وتعزز الوحدة الوطنية. واشاد المركز بموقف ومبادرة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، مشددا على ضرورة التمسك بما تم التوصل اليه وتطبيقه على ارض الواقع. وقال مركز "حق العودة":" ان قضية اللاجئين يجب ان تبقى على سلم الالويات للحكومة القادمة, مثمنا كلمات الرئيس ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, وكلمة رئيس الوزراء اسماعيل هنية, من تأكيدهم على تمسكهم بحق العودة, واعتباره حقا مقدسا لا يجب التنازل عنه", على حد تعبير المركز. وأكد المركز ان الحوار بين ابناء الشعب الواحد هو الحل الوحيد والتوحد للاتفاف لمخطات الاحتلال, التي تهدف لزرع الفتنة واشاعة الخلاف لتضعف الشعب الفلسطيني, واشغاله عن قضاياه الاساسية والوطنية, الا وهي دحر الاحتلال وتحرير الارض وعودة اللاجئين, كما جاء في البيان. ورحب أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " في سجن النقب الصحراوي بالاتفاق مشيرين إلى أن الاتفاق اثبت أن الجانبان على قدر عال من المسؤولية، والإعلان عن تشكيل أول حكومة وحدة وطنية في تاريخ الشعب الفلسطيني. وأكد الأسرى أن هذا الاتفاق يجب أن يكون الخطوة الأولى في تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، موضحين أن هذا التحالف جاء ليؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأعرب الأسرى عن أملهم في أن يُشكِّل الاتفاق بدايةً لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه الوطنية، مثمنين الجهود الخيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأفضت إلى هذا الاتفاق. ودعا الأسرى كافة قوى الشعب الفلسطيني ممثلة بجميع فصائلهم الوطنية والإسلامية الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وانجاز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة المخططات الاسرائيلية ولنصرة المسجد الأقصى المبارك. وبارك الاتحاد العام للنقابات الاسلامية للعمال في فلسطين وعلى لسان أمينه العام النقابي احمد القطب للشعب الفلسطيني ما تم التوصل اليه من اتفاق بين حركتي فتح وحماس في مكةالمكرمة وما ترتب عليه من وقف لاطلاق النار وحفظ للدم الفلسطيني والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال القطب ان ما تم التوصل اليه نتيجة طبيعية للحوار الاخوي الذي جمع الطرفين. وبعد ان أدركا الخطر الصهيوني المحدق بالقضية الفلسطينية وبالمسجد الاقصى وما يترتب على ذلك من واجب التوحد وتعزيز الوحدة الوطنية وتوجيه البندقيه نحو الاحتلال ولفت نظر العالم للاخطار الحقيقية وللاحتلال وجرائمه وليس للالتفاف لاقتتال بين الاخوة الرابح فيهم خسران. واعتبر القطب استضافة الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لحوار المصالحة استكمالا لدور المملكة الرائد في دعم القضية الفلسطينية والتوأمة الروحية ما بين المسجد الحرام و المسجد الاقصى. واضاف القطب ان المهم الان تطبيق ما تم الاتفاق عليه على ارض الواقع والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بعدما تركته الاحداث الدامية في النفوس من فرقة وتشتت وكراهية، مؤكدا ان اتحاد النقابات الاسلامية للعمال ومن خلفه آلاف العمال الفلسطينيين سيدعمون كل جهد خير يهدف لخدمة الشعب الفلسطيني ويحقن دمه ويزيد من لحمته الوطنية. وثمن القطب المواقف المسؤولة للقيادة الفلسطينية وحركتيه الكبيرتين وخاصة حركة حماس التي ابدت مرونة كبيرة من اجل التوصل لاتفاق يسعد الشعب الفلسطيني ويصد الابواب امام من يريد تمزيق وحدة الفلسطينيين وزرع بذور الفتنة بينهم.