أبرزت مجلة صحفية يونانية المقومات التاريخية والأثرية والثقافية والسياحية وجمال الطبيعة الخلابة التي تجعل من اليمن قبلة للسياح اليونانيين .ونقلت عن بعض السياح اليونانيين الذين زاروا اليمن أواخر نوفمبر الماضي انهم وجدوا بلداً جميلاً وشعباً طيباً استقبلهم كضيوف وودعهم كأصدقاء وهو على عكس ما يشاع بلد امن ومستقر .واعتبرت مجلة ( الطائر الأخر ) السياحة الى بلاد العربية السعيدة فرصة لا تعوض لما تعكسه مدنها التي يلتقي فيها الماضي بالحاضر من حضارة إنسانية ضاربة بأعماقها في جذور التاريخ وفن معماري متميز وأسواق قديمة نابضة بالحياة وجمال طبيعة خلابة وشواطئ وسواحل ساحرة وصحاري مدهشة وجبال شاهقة والاهم من هذا وذاك الإنسان اليمني الودود المضياف المتمسك بتراثه وثقافته رغم انفتاحه على الآخرين .وطلبت المجلة اليونانية من الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس الذي زار خلال شهر ديسمبر الماضي عدد من الدول العربية بهدف تعزيز علاقات التعاون معها ان تكون وجهته القادمة اليمن لأنه بلد ديمقراطي ويسعى الى التطور .وقالت المجلة نحن في مجلتنا ( الطائر الاخر ) سنكون سفراء حسناء النية وممثلين لليمن وسندعوا الجميع لزيارته لأنه بلد جميل وشعب ودود ومضياف , وتناولت مجلة الطائر التي تصدر عن الخطوط الجوية الاولمبية في عددها الشهري الأخير انطباعات رئيس الفوج السياحي اليوناني كوستار لوميس الذي سطرها بعد اكثر من شهرين من زيارته لليمن حيث كتب يقول " لقد مر بعض الوقت من تركنا لليمن ومع ذلك ستظل تفاصيل هذه الرحلة الجميلة عالقة في ذاكرتي على الدوام لانها كانت مثيرة وزاخرة بالمعرفة والجمال الذي عايشناه في المدن التي تمكنا من زيارتها ، لقد ازداد حبنا لليمن فقد عرفناه بدفء شعبه وروعة عادته وتنوع تراثه الثقافي انه حقا بلد مشع كحد الجنبية التي يرتديها اليمنيون .واضاف كوستا وهو سكرتير النادي الثقافي لموظفي الخطوط الجوية الاولمبية التي نظمت الرحلة " غمرنا شعور غريب عندما كنا على وشك توديع مرشدنا السياحي وعشرة من السائقين الذي أحسسنا وكأننا أصدقاء تولدت نحوهم محبة، وكانوا أشبه بظلنا في الصحراء والجبال وفي الشواطئ والأسواق .واختتم مقالته التي كتبها بعنوان " اليمن الأسطورة الخالدة " بالقول : حين أغمض عيني أمر وكأنني اسمع صدى ألاغاني اليمنية وارى أمامي الصحراء برمالها الذهبية والجبال الشاهقة والأسواق القديمة التي يختلط فيها روائح العطور بروائح البن اليمني المتميز وتنتشر فيها المحلات الصغيرة التي تبيع التحف والمشغولات الفضية والنحاسية والتوابل والبهارات المختلفة وارى الإنسان اليمني باخلاقه العالية وابتسامته المرحبة بالأخر وزيه التقليدي الرائع كل ذلك أصبح جزء من ميخلتي عن اليمن انه بلد جميل وهو بالفعل كالأسطورة الخالدة .واشارت المجلة التي تصدرت صورة دار الحجر غلافه إلى الجهود التي بذلها القنصل الفخري لليمن في اثينا السيد رشاد مبجر لإنجاح رحلة الفوج السياحي الى وطنه اليمن وحفل الغداء الذي نظمه لهم في صنعاء بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام اليمنية وهو ما سيثمر ايجابيا في تعزيز التواصل لتدفق الأفواج السياحية الى اليمن مستقبلاً .كما تناولت في صفحاتها الواسعة التي خصصت عن السياحة إلى اليمن بعض المشاهد التي اخترتها ذاكرات السياح حول الزي التقليدي اليمني المميز والعمارة اليمنية بطابعها الفريد ونوافذها ( القمرية ) المتعددة الألوان والمتداخلة النقوش التي تعطي العمارة رونقاً وبعداً جمالياً يميز بخصوصية فريدة وعن الاقتصاد اليمني الذي يعد ميزة للسائح لارتفاع سعر الصرف للعملة الوطنية وظاهرة تناول القات كظاهرة اجتماعية بإيجابياتها وسلبياتها على الشعب اليمني .هذا وكان الفوج السياحي اليوناني المكون من 22 سائحاً قد وصل الى اليمن في اواخر شهر نوفمبر الماضي واشتمل برنامجه السياحي على زيارة 12 محافظة يمنية وعلى مدى 11 يوماً .*سبأ