أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة قد تساعد السلطات العراقية في القبض على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إذا ما اختار طريق العنف بدلاً من السلام. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو معرفة واشنطن بمكان الصدر، الذي تردد أنه غادر العراق إلى إيران قبيل بدء تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة. واضاف سنو ان على الصدر "ان يقوم بخيار يتعلق بما إذا كان يريد ان يسلك درب السلام والمصالحة والتحول الى لاعب سياسي، او ان يتحول الى جزء من منظومة العنف خارج الحكومة، وفي هذه الحالة فان الحكومة، بمساعدة الولاياتالمتحدة ستقوم بتعقبه". وكان مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال إن الصدر موجود في زيارة "قصيرة" إلى إيران غير أنه نفى أن يكون هذا الأخير قد فر خوفا من يتم توقيفه. جاء هذا التصريح وسط تقارير متضاربة حول المكان الذي يوجد فيه الصدر بعد الإعلان عن الخطة الأمنية الجديدة التي تستهدف ضبط الأمن في العاصمة العراقية. وكان مسئول رفيع في الجيش الأمريكي قد أعلن أن الزعيم الشيعي الشاب غادر الى إيران قبيل انطلاق العملية الأمنية في بغداد. وأضاف المسئول أن الصدر المتهم بالتحريض على مهاجمة المناطق السنية والقوات الأمريكية في العراق قد استقل سيارة قبل أسبوعين أو ثلاثة، وتوجه بها مباشرة إلى العاصمة الإيرانيةطهران، لكن متحدثين باسم مقتدى الصدر نفوا ذلك. ونفى نصارالربيعي المتحدث باسم الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي ما ذكره المسئول الأمريكي. وأصر الربيعي على أن مقتدى الصدر لازال في العراق "ويقوم بمهامه بشكل طبيعي،" الا انه لم يفصح عن مكان تواجده. ودعت الولاياتالمتحدة مرارا السلطات العراقية الى تفكيك ميليشيات الصدر التي تتهمها الولاياتالمتحدة بانها وراء عدد من الهجمات الطائفية. وكالات