أكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي وصلت أمس في زيارة مفاجئة إلى بغداد أن الخطة الامنية الجديدة في العاصمة العراقية بدأت بداية طيبة لكنها دعت المسؤولين العراقيين الى بذل مزيد من الجهد لإنهاء الانقسامات الطائفية. وقالت رايس ان الشواهد الاولية تشير الى التزام "مثير للإعجاب" من قبل الحكومة العراقية بالخطة الامنية الجديدة التي تقوم بها القوات الامريكية والعراقية والتي تستهدف المليشيات الطائفية. في الوقت نفسه، جاء قرار مجلس النواب الأمريكي برفض خطة بوش الجديدة التي تقضي بزيادة قواته بالعراق ، ليصبح أعنف تعبير عن رفض سياسة بوش في الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام تقريبا كما أنه يأتي بعد ثلاثة أشهر من سيطرة الحزب الديمقراطي على الكونغرس.. ويحاول الديمقراطيون استصدار قرار مماثل عبر مجلس الشيوخ. وقد صوت لصالح القرار 246 نائبا مقابل رفض 182 وصوت أكثر من اثني عشر نائبا جمهوريا لصالح القرار إلى جانب الديمقراطيين. ويقول بوش إنه سيباشر خطته الجديدة بشأن العراق والتي تقضي بنشر 21500 جندي أمريكي إضافي في العراق بالرغم من معارضة الكونغرس ويتهم الديمقراطيين بإصدار حكم مسبق على خطته الرامية إلى تأمين بغداد قبل أن يمنحوها فرصة لدخول حيز التنفيذ.يذكر أن بوش -كقائد للجيش- ليس مطالبا بالالتزام بهذا القرار إلا أن بعض الديمقراطيين هددوا بمنع تمويل زيادة حجم القوات الامريكية في العراق. ومن المنتظر أن يحاول الديمقراطيون أيضا في مجلس الشيوخ للمرة الثانية التحرك لإصدار قرار مماثل بعد أن نجح الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه بوش في عرقلته في وقت سابق من الشهر الجاري. ولا يلزم قرار المجلس بوش باتخاذ اجراء لكن المؤيدين يأملون في الضغط على الرئيس لتغيير اتجاهه والبدء في اعادة القوات للوطن بعد مقتل اكثر من 3100 جندي امريكي هناك.. وميدانيا، قالت مصادر في الشرطة العراقية ان انفجار سيارتين ملغومتين أسفرتا عن سقوط ستة قتلى واصابة 83 في سوق مكتظة في مدينة كركوك الشمالية اليوم السبت.. ووقع الانفجاران في حي رحيم اوة بكركوك الذي تقطنه أغلبية كردية في المدينة التي يقطنها خليط عرقي. واشتعلت النيران في العديد من السيارات والمتاجر..وقالت الشرطة ان عدد القتلى قد يزيد. ويخشى مسؤولون عراقيون أن يزيد العنف خارج بغداد في الوقت الذي صعدت فيه القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية ضد المسلحين والميليشيات في العاصمة العراقية التي يقطنها ستة ملايين نسمة. . من جانب آخر، اعلن البيت الابيض ان على الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الاختيار بين "طريق السلام" وطريق العنف, وإلا فان القوات العراقية والامريكية ستلاحقه.. وتعليقا على التكهنات عن امكان توجهه الى ايران المجاورة، قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ايضا إنه لا يعرف مكان وجود مقتدى الصدر .