أفادت دراسة أعلنت نتائجها يوم الاثنين أن البدانة في سن مبكرة تؤدي الى البلوغ المبكر لدى الفتيات في الولاياتالمتحدة لاسباب لم تتضح بعد. وقال التقرير الذي أعد في مستشفى موت بجامعة ميشيجان ان دراسة استمرت عدة أعوام تمت خلالها متابعة مجموعة من 354 فتاة توصلت الى ان الفتيات اللائي عانين من زيادة في الوزن عند عمر ثلاثة أعوام وزادت أوزانهن خلال الاعوام الثلاثة التالية وصلن الى مرحلة البلوغ والتي يتم حسابها بنمو حجم الثديين عند سن التاسعة. وقال الطبيبة جويس لي المشرفة على الدراسة "اكتشفنا أن زيادة الوزن مرتبطة بالبلوغ المبكر تعطي دليلا اضافيا على ان زيادة معدلات البدانة بين الاطفال في أمريكا قد تسهم في البلوغ المبكر لدى الفتيات." وقالت لي ان "دراسات سابقة أشارت الى ان الفتيات اللائي يبلغن مبكرا يرتفع لديهن مؤشر كتلة الجسم ولكنه لم يتضح هل يؤدي البلوغ المبكر الى زيادة الوزن أم ان زيادة الوزن هي التي تؤدي الى البلوغ المبكر." ويحسب مؤشر كتلة الجسم بقسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع طول القامة بالمتر..وأضافت "توفر دراستنا دليلا على ان زيادة الوزن هي التي تؤدي الى البلوغ المبكر." وقالت الدراسة ان دراسات سابقة كشفت ان الفتيات الامريكيات يصلن الى مرحلة البلوغ المبكر بمعدل أكبر مما كان عليه قبل 30 عاما وهي الفترة التي التي ارتفعت خلالها معدلات البدانة لدى الاطفال أيضا. وأشارت الدراسة الى ان الفتيات المعرضات لخطر البدانة هن من يرتفع لديهن مؤشر كتلة الجسم بين 85 و95 ويتم تصنيفهن كبدينات اذا ارتفع المؤشر أكثر من 95. وقال الباحثون ان 168 من الفتيات تم تصنيفهن بانهن بلغن في سن التاسعة. بينما بدأت 24 منهن الطمث بعد عامين. وقال واضعو الدراسة ان هناك "ارتباطا قويا" بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في كل الاعمار وبين البلوغ المبكر. ونشرت الدراسة في دورية طب الاطفال Pediatrics التي تصدر عن الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال. وقالت الدراسة ان "البلوغ المبكر لدى الفتيات مرتبط بعدد من النتائج العكسية من بينها الاضطرابات النفسية والخلل في الوظائف النفسية الاجتماعية والتعاطي المبكر للكحوليات وممارسة الجنس والحمل في فترة المراهقة وزيادة معدلات البدانة لدى البالغين والاصابة بسرطان الجهاز التناسلي المصدر/ رويترز: