يجري حاليا الاعداد في هيئة المساحة الجيولوجية لافتتاح أول منجم لاستغلال وتطوير رواسب الزنك والرصاص والفضة في منطقة جبل صلب ( مديرية نهم _ محافظة صنعاء جبل صلب يعتبر مشروع أستغلال الزنك والرصاص والفضة أول مشروع تعديني في اليمن ، حيث سيتم استخراج الخام ومعالجته في منطقة جبل صلب ( مديرية نهم – محافظة صنعاء) الواقعة على بعد 110كم تقريباً شمال شرق العاصمة صنعاء ، والتي كان يستخرجها قدماء اليمنيون قبل 2000عام بحثاً عن الفضة والذي أعيد استكشافه في العام 1980م بواسطة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ومكتب الابحاث الفرنسي (BRGM) ثم نفذت الشركة أعمال حفر لعدد 49بئر استكشاف بعمق إجمالي 4.488متر، وتركزت الأعمال في الفترة 2002-2003م على معالجة الخام بطريقة الابخرة باستخدام فرن ويلز . واوضح/الاخ/ عامر محسن الصبري مدير عام العلاقات والترويجفي الهيئة في تصريح ل26سبتمبرنت/ بانه وفي العام 2004م أبتكرت شركة زنكوكس أسلوب بديل للمعالجة بالوسائل الحديثة يتمثل في المعالجة بالغسيل الكيميائي (LTC) والتي أدت إلى استخلاص الزنك بنسبة 80% تقريباً ، وانتهت الشركة من إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية وأن شركة زنكوكس هي الشركة العالمية الرائدة في معالجة واستخلاص الزنك المؤكسد . سيعمل المشروع تحت مسمى شركة جبل صلب المحدودة والتي تتكون من 3شركاءهي شركة زنكوكس البريطانية وتمتلك 60% من أسهم الشركة . وشركة أنجلو أمريكان الأمريكية وتمتلك 20% من اسهم الشركة . وشركة أنسان اليمنية وتمتلك 20% من أسهم الشركة . مضمون العقد واضاف الصبري بان عمر المشروع 12سنة بالإضافة إلى سنتين مرحلة البناء ومدة الاتفاقية 20سنة نظراً لاحتمالية وجود امتداد للتمعدن . والرأسمال المستثمر 75.4مليون دولار وان فرص العمل التي سيوفرها المشروع370فرصة وبعد حوالي أربع سنوات سيشكل الكادر الوطني 95% من عمالة المشروع مشيرا بهذا الصدد الى ان نسبة الانتاجية 2% للزنك 2% للرصاص والفضة وان المشروع قد حصل على الإعفاء الضريبي لمدة 6سنوات قادمة تحتسب منذ بدء العمل بتنفيذ المشروع منوها الى بان دراسة الجدوى المقدمة من شركة زنكوكس بأن أجمالي التكاليف الرأسمالية المطلوبة للمشروع تقدر بحوالي 75مليون دولار . وان فوائد المشروع لليمن والتي ستعود على اليمن من هذا المشروع التعديني الهام على مدى 12 سنة من عمر المنجم وفقاً لتقديرات دراسة الجدوى الاقتصادية المقدمة من شركة زنك أوكس الفوائد بما يلي :- عوائد مالية ( في حالة السعر العالمي للزنك 1900دولار للطن ) قدرت عائدات الضرائب بحوالي 58مليون دولار بالإضافة إلى مبلغ يقدر ب12مليون دولار كضرائب ومساهمات ضمان أجتماعي من دخل موظفي الشركة خلال فترة تشغيل المنجم ، وفيما يخص الاتاوات فتقدر بحوالي 14مليون دولار للزنك على أساس نسبة 2% خلال فترة تشغيل المنجم . توفير فرص عمل مباشرة لحوالي 370عامل ، ناهيك عن العمالة الاضافية ( خدمات المواني ، الخدمات الطبية ، خدمات الطرق ..الخ ) والتي تربط بمثل هذا النشاط والتي تمثل أضعاف العمالة المباشرة . تدريب الموظفين اليمنيين وتأهيلهم بحيث يصبح حوالي 95% من العمال المستخدمين يمنيين ، وذلك بعد مرور أربع سنوات من بدء الإنتاج وقد خصصت شركة جبل صلب مبلغ 950ألف دولار لأغراض التدريب خلال فترة تشغيل المنجم تمويل تدريب وتطوير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية .وقال الصبري/بانه ستجري عملية واسعة النطاق لنقل تكنولوجيا التعدين والمعالجة لليمن ، والتي يحتمل الاستفادة منها مستقبلاً لاستخلاص الذهب حيث توجد عدد من رواسب الذهب في اليمن . تطوير البني التحتية في منطقة المشروع وتوفير الخدمات الاجتماعية ( مياه ، كهرباء ، وطرقات ووحدات تعليمية وصحية .. الخ ) للمناطق النائية والمجاورة للمشروع . وتوفير فرص عمل للمقاولين المحليين ( شركات ، أو مؤسسات .. الخ ) من القطاع العام والخاص خلال تنفيذ الأعمال الانشائية المختلفة وكذلك حركة النقل من والى الموانئ البحرية . سيؤمن المشروع تدفقاً منتظماً من العملات الأجنبية العائدة للبلد، وذلك من خلال تصدير وبيع الزنك المنتج بالدولار الأمريكي .أ معتبرا ان تطوير التعدين في منطقة الجبلي التي لاتتمتع بأي نشاط اقتصادي ، سيؤدي إلى حدوث تأثير أقتصادي واجتماعي متضاعف ويحتمل أن تفوق قيمة أثر معامل التضاعف بثلاث مرات الكلفة الرأسمالية لتطوير المنجم ، أي أن هذه القيمة قد تفوق 225 مليون دولار أمريكي بالنسبة للاقتصاد اليمني . ولعل أكبر فائدة بالنسبة لليمن من هذا المشروع هو التأثير الهام الذي سينعكس على مستقبل أعمال التعدين الواسعة النطاق في اليمن والتي لم يتم استثمارها بعد ، وسيثبت هذا المشروع أن اليمن جادة في تطوير صناعتها التعدينية وقدرتها على توسيع مصادر الدخل غير النفطية أستجابة لتوجيهات فخامة الأخ / على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، حيث أن شركتي زنكوكس وأنجلو أمريكان ذات شهرة عالمية في صناعة التعدين ، وسوف تنتشر أخبار نجاح هذا المشروع بسرعة ، ويعمل على تشجيع وجذب شركات أجنبية أخرى على الاستثمار في مجال التعدين في اليمن ، مثلما شهدته صناعة النفط في أوائل الثمانينات من القرن العشرين .