أعلن الجيش الأمريكي السبت مقتل سبعة من جنوده في هجمات متفرقة بالعراق لترتفع حصيلة خسائره البشرية خلال مارس/آذار الجاري إلى 54 قتيلاً ولقي الجندي الأول مصرعه في حادثة إطلاق نار أثناء عمليات عسكرية في مدينة بعقوبة فيما لقي أربعة آخرون حتفهم بانفجار في العاصمة بغداد أدى لإصابة خامس بجراح. وقتل السادس، وينتمي إلى "قوة مهام الصاعقة" في حادث قيد التحقيق لا يمت بصلة إلى العمليات القتالية. ولم يُعرف الجيش الأمريكي عن هوية الضحايا الست وفقاً للأعراف العسكرية المعمول بها وحتى إعلام عوائلهم. وقضى السابع نحبه الأربعاء متأثراً بجراح أصيب بها أثناء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من وحدته العسكرية في مدينة "سامراء" في الخامس من مارس/آذار الجاري. ولفظ الجندي جوشوا أم. بويد، التابع للكتيبة الثانية من فوج مشاة المظليين ال5050 الذي ينتمي إلى الكتيبة القتالية الثالثة من الفرقة 82 المحمولة جواً، أنفاسه في مركز بروك العسكري الطبي في ولاية تكساس. ويرفع القتلى السبعة حصيلة خسائر الجيش الأمريكي خلال حرب العراق التي تدخل عامها الخامس إلى 3218 قتيلاً منهم 54 سقطوا هذا الشهر. وتتوالى خسائر الجيش الأمريكي في العراق الذي شهد السبت ثلاث هجمات "كيمائية" باستخدام مادة الكلور أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن العراقيين وتأثر 350 مدني بالإضافة إلى ستة من قوات التحالف الدولي، جراء استنشاق الأبخرة الكيمائية إثر الهجوم. كما تزامنت مع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين ضد الحرب الأمريكية في العراق التي تدخل عامها الخاس في عدد من دول العالم. وسيّر الآلاف من الأمريكيين تظاهرة إلى وزارة الدفاع "البنتاغون" لشجب سياسة الرئيس جورج بوش في العراق، وهو ذات المسار الذي شهد تظاهرات مماثلة، قبيل أربعة عقود، للتنديد بحرب فيتنام. وفي ذات الوقت، خرجت مسيرة للإعراب عن تأييدها للحرب. ولم يكتف بعض المنددون بالحرب بانتقاد إدارة بوش بل حملوا الديمقراطيين في الكونغرس مسؤولية عدم قطع التمويل عن الحرب. وندد الناشط مايكل ليتوين بالديمقراطيين قائلاً إنها "حرب الحزبين.. الحزب الديمقراطي لا يمكن الوثوق به لإنهائها." وشهدت العاصمة الإسبانية مدريد خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على حرب العراق التي تدخل عامها الخامس، كما طالبوا إدارة واشنطن بإغلاق معتقل غوانتانامو في خليج كوبا. وشهدت تركيا واليونان والدنمارك وتشيلي والمجر فضلاً عن كوريا الجنوبية مسيرات احتجاجية مماثلة.