أنتقد البيت الأبيض والخارجية الأمريكية الجمعة الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى سوريا الأسبوع المقبل، في إطار جولة شرق أوسطية بدأت الجمعة، وفي أول زيارة يقوم بها مسئول أمريكي رفيع منذ تدهور العلاقات بين واشنطنودمشق. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، دانا برينو، "نحن لا نشجع مثل هذه الزيارة إلى سوريا، الدولة التي ترعى الإرهاب وتزعزع حكومة السنيورة في لبنان..الدولة التي تسمح للمقاتلين الأجانب بالتدفق عبر حدودها إلى العراق." وأضافت قائلة "لا أدرى ما الذي تسعى لتحقيقه من هذه الزيارة... على العموم نحن لا نشجع مثل هذه زيارات." وتابعت "على أحد التراجع والتفكير مجدداً في الإشارة التي تبعثها مثل هذه الزيارة إلى حلفائنا." وصرح سفير سوريا لدى الولاياتالمتحدة، عماد مصطفى، أن بيلوسي ستلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد خلال توقفها في دمشق الأسبوع المقبل، لتصبح أعلى مسئول أمريكي يلتقي بالقيادة السورية منذ لقاء الرئيس السابق بيل كلينتون بنظيره السوري الراحل حافظ الأسد عام 1994. ومن المقرر أن تلقي رئيس مجلس النواب الأمريكي، في ثان زيارة لها إلى الشرق الأوسط منذ تولي المنصب، كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي الأحد، إلا أنه لم يُكشف عن تفاصيل جولتها في المنطقة لدواع أمنية. وقالت بيلوسي، في بيان صدر الجمعة، إن الزيارة، ضمن وفد من الديمقراطيين والجمهوريين برئاستها، تأتي تفاعلاً مع توصيات "مجموعة دراسة العراق" وتهدف إلى مناقشة طائفة من القضايا، من بينها قضايا أمنية، ذات تأثير على الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط، مع ممثلي حكومات في المنطقة، من بينها سوريا." وبدورها، انضمت الخارجية الأمريكية في انتقاد زيارة الوفد الأمريكي إلى سوريا. وقال الناطق باسم الوزارة، شون ماكورماك، إن الإدارة نصحت الوفد ب"عدم ملائمة التوقيت" لقيام وفد أمريكي رفيع بزيارة إلى سوريا. ويشار أن اثنين من أعضاء "لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ"، السيناتور الديمقراطي جون كيري والسيناتور كريستوفر دود، التقيا بالأسد العام الماضي. وطالب المشرعان الإدارة الأمريكية لعب المزيد من الدور البناء في الشرق الأوسط. وقدمت "مجموعة دراسة العراق" التي ترأسها وزير الخارجية الأسبق، جيمس بيكر ، وعضو الكونغرس السابق الديمقراطي، لي هاميلتون، العام الماضي عدة اقتراحات رفضها البيت الأبيض مباشرة خصوصا خطة سحب القوات الامريكي من العراق قبل حلول انتهاء أوائل عام 2008، وفتح مفاوضات مع جيران العراق، سوريا وإيران. /(CNN) /