وسط انتقادات قوية من البيت الأبيض، وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى العاصمة السورية دمشق مساء الثلاثاء. ومن المتوقع أن تناقش بيلوسي خلال الزيارة، التي تستغرق يومين، عدداً من القضاياً أبرزها دعم دمشق للمليشيات المسلحة في كل من لبنان والعراق. وستلتقي بيلوسي باالرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء، لتعد أول مسؤول أمريكي رفيع يلتقي برئيس سوري منذ لقاء الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بالراحل حافظ الأسد عام 1994. وتزامن وصول بيلوسي مع كلمة للرئيس الأمريكي جورج بوش شجب خلالها الزيارة التي قال إنها تبعث بشارات متناقضة وتنسف جهود واشنطن لمحاولة عزل النظام السوري . وأضاف قائلاً "هناك العديد من التقوا بالرئيس الأسد، بعضهم أمريكيين والكثير من القادة والمسؤولين الأوروبيين، إلا أننا لم نرى أي أفعال بعد إرسال الوفود غير ذات جدوى." وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي قد أعربت عن أملها أن تؤدي الزيارة إلى "بناء بعض الثقة بين واشنطنودمشق" إلا أنها عادت وأكدت الموقف الأمريكي بدعم سوريا للجماعات الإرهابية. وعلقت قائلة خلال زيارتها إلى بيروت الاثنين "باطلع دور سوريا في العراق، ودور سوريا في دعم حماس وحزب الله، ودورها على أوجه عديدة." وتابعت "أعتقد أنها فكرة جيدة إرساء حقائق وبناء بعض الثقة بيننا." هذا وقد استبقت بيلوسي، زيارتها إلى دمشق بالتأكيد على أن الطريق لحل بعض المشكلات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، يجب أن يمر بدمشق. وقبيل مغادرتها بيروت، قالت بيلوسي، إنها ستثير عدداً من القضايا الرئيسية، خلال مباحثاتها مع الرئيس السوري، مشيرة إلى أن قضايا الإرهاب، والمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل، رفيق الحريري، ستكون في مقدمة القضايا التي ستبحثها مع المسؤولين بدمشق. وأضافت بيلوسي في تصريحات للصحفيين، عقب اجتماعها مع رئيس كتلة تيار المستقبل، سعد الحريري، إنها ستحاول إقناع الأسد ب"مساعدة الديمقراطية في لبنان، وتمكينه من الوقوف على قدميه مجدداً، ومساعدته على إقرار المحكمة الدولية لمعرفة الحقيقة." وأشارت إلى أن محادثاتها مع المسؤولين السوريين، ستتركز أيضاً على "موضوع مكافحة الإرهاب برمته، والحرب ضد الإرهاب، والدور الذي يمكن لسوريا أن تلعبه لحل هذه الأمور، بالإضافة إلى الدور السوري في العراق ودورها في مساندة حركة حماس وحزب الله." *سي ان ان