وصل عناصر البحرية البريطانيين ال15 الذين افرجت عنهم ايران الخميس 5-4-2007 الى مطار هيثرو في لندن، وسط جدل واسع حول طبيعة الصفقة التي جرت بين طهرانولندن، حيث تنفي لندن دفع أي ثمن مقابل الإفراج عن جنودها بينما تؤكد طهران أنها حققت أهدافها من أزمة البحارة. وحطت طائرة "بريتيش ايروايز" التي اقلت عناصر البحرية الذين احتجزتهم طهران لنحو اسبوعين في تمام 11,03 ت.غ. على مدرج المطار. وقال بلير امام مقر رئاسة الوزراء لحظة هبوط الطائرة على مدرج المطار انه "تم الافراج عن جنود البحرية البريطانيين بشكل اسرع مما كان متوقعا وتمكنا من تحقيق ذلك. اود ان اكون واضحا فقد تم الافراج عنهم دون مفاوضات او صفقة". ومضى يقول "لم يتم التوصل الى اي اتفاق من اي نوع". وتابع "كنا واضحين منذ البداية اننا لن نقوم بذلك وبقينا على موقفنا الثابت طوال" فترة الازمة التي استمرت اسبوعين. كما اعرب بلير عن اسفه لمقتل اربعة جنود بريطانيين اليوم مع مترجم مدني في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور عربتهم قرب البصرة جنوب العراق. وقال بلير "في اللحظة التي نفرح بها بعودة جنودنا ال15, علينا ان نحزن لمقتل جنودنا في البصرة الذين قضوا نتيجة اعتداء ارهابي" يبين "الحقيقة المرعبة" للارهاب في المنطقة. وفي طهران, اعلن علي اكبر ولايتي الممثل الخاص للمرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي الخميس ان ايران حققت "اهدافها" في قضية عناصر البحرية البريطانية ال15 مؤكدا ان بريطانيا وجهت الى طهران رسالة اعتذار. وفور وصولهم نقل عناصر البحرية في مروحيتين عسكريتين اقلعتا بعيد الساعة 11,30 تغ دون الادلاء باي تصريح. ومن المفترض ان ينقلوا الى قاعدة ديفون العسكرية (جنوب غرب انكلترا) من اجل "الاستماع الى افاداتهم", بحسب ما افاد مصدر عسكري. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان عناصر البحرية "سيخضعون لفحوص طبية ويتحدثون الى القيادات لاطلاعها على ما حصل. ثم سيمضون وقتا مع اسرهم". وقال متحدث باسم قاعدة بلايموث (ديفون) البحرية ان الاستماع الى اقوال عناصر البحرية "سيستغرق بضع ساعات". وغادر عناصر البحرية الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 31 عاما طهران صباح الخميس عقب الاعلان المفاجئ للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء عن الافراج عنهم. وقبل مغادرتهم طهران حصلوا على هدايا من الرئيس الايراني ومن الحرس الثوري الذي اعتقلهم في مياه الخليج.