قالت الشرطة العراقية ان 15 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 25 اخرون في هجوم صاروخي على بلدة المحمودية الواقعة على بعد 30 كيلومترا الى الجنوب من بغداد. وأكد يحيى نجم وهو مسؤول في مستشفى المحمودية العام عدد القتلى وقال ان المستشفى استقبل 30 جريحا. واضاف ان عدة جثث لاتزال مدفونة تحت الانقاض. كما قتل خمسة عراقيين وأصيب ستة آخرين في انفجار سيارة مفخخة في حي الإعلام جنوب غرب بغداد. وفي غضون ذلك، دخلت المواجهات العنيفة يومها الثالث على التوالي في الديوانية جنوبي بغداد بين قوات الامن العراقية والاميركية من جهة وميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم مقتدى الصدر. وقد تواصلت العملية المعروفة باسم النسر الاسود خصوصا في احياء سالم والنهضة والوحدة والجمهورية والعسكري والاسكان. ورغم فرض حظر للتجوال فإن التوتر ما زال مستمرا بحيث تقوم القوات الاميركية بأعمال تفتيش ودهم من منزل الى آخر. وقد بدأت قوة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي تدعمها قوات أميركية، عملية "النسر الأسود" فجر الجمعة "ردا على تهديدات من قبل المليشيات" وفقا لبيان أميركي. وقال مصدر عسكري أمريكي إن "عمليات الدهم مستمرة في سائر مناطق المدينة، في حين قصف الطيران الأميركي أماكن يشتبه فيها في حي الجمهورية مما أدى إلى تدمير منزلين بشكل كامل" دون إعطاء أي تفاصيل حول الخسائر. وأفاد سكان في المدينة بأن حظر التجول لايزال ساريا، والتيار الكهربائي مقطوعا وسط تحليق المروحيات على علو منخفض فوق الديوانية (181 كم جنوب بغداد) كبرى مدن محافظة القادسية. من جهته, قال مصدر طبي ان "عدد الجرحى يتجاوز 25 شخصا في حين تسلم المستشفى العام اربع جثث". وأعلن مكتب الصدر في الديوانية من جانبه أن مقاتلي جيش المهدي دمروا 3 مركبات أميركية، وسيطروا على رجل آلي مخصص لاكتشاف العبوات فيما اعترف الجيش الأميركي بتدمير عربتي همفي وإصابة ثلاثة جنود. ومن ناحية ثانية، قالت الشرطة العراقية إنه تم العثور على سبع وعشرين جثة لم يعرف أصحابها في مدينة بعقوبة, وقد بدت الجثث موثوقة الأيدي وظهرت عليها آثار تعذيب، بحسب ما أفاد به مراسل العربية.