انفجرت سيارة ملغومة في بلدة جنوبي بغداد مما أسفر عن مقتل 17 شخصا واصابة نحو 24 اخرين في هجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات تقع خارج العاصمة العراقية منذ بدء تنفيذ خطة أمنية جديدة. وقال مؤيد العامري رئيس بلدية المحمودية ان السيارة الملغومة استهدفت ورشا صناعية وأدى انفجارها الى مقتل 17 شخصا وتدمير مبنى من ثلاثة ادوار بالكامل. كما تسبب الانفجار في تسوية الكثير من المحلات الاصغر بالارض وتدمير عدد من السيارات. وفي شمالي بغداد قال الجيش الامريكي ان أربعة من جنوده قتلوا في انفجار بالقرب من مركبتهم امس السبت. وقال ان الانفجار وقع في محافظة ديالي وهي منطقة اخرى تشهد تصاعدا في وتيرة اعمال العنف منذ بدء الحملة الامنية في بغداد. وقال يحيي نجم وهو مسؤول في مستشفى المحمودية العام ان العدد الاجمالي للقتلى في تفجير السيارة الملغومة 15 شخصا بالاضافة الى 30 جريحا. واضاف ان عدة جثث لا تزال مدفونة تحت الانقاض. وقال أحد الجرحى واسمه صادق من على سرير بالمستشفى "كان ثلاثة منا وصبي نجلس في متجر يبيع قطع غيار سيارات عندما وقع انفجار هائل. سقط حطام من السقف فوقي." وخلف الانفجار الذي وقع في البلدة التي تبعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد حفرة يبلغ عمقها نحو 1.5 متر. وأعلنت الحكومة العراقية الاسبوع الماضي انها ستوسع الحملة الامنية العراقية الامريكية المستمرة في بغداد منذ ما يقرب من شهرين لتشمل مدنا في اطار مساعيها لوقف انزلاق البلاد في آتون حرب أهلية طائفية. ولا تزال العمليات المسلحة ضد القوات الامريكية والعراقية مستمرة. وقتل اكثر من 3270 جنديا أمريكيا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس اذار 2003. كما قتل عشرات الالاف من العراقيين ايضا. وقال شهود ان الالاف من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر استقلوا حافلات وسيارات وتوجهوا الى مدينة النجف الجنوبية في استجابة لدعوة الصدر بتنظيم احتجاج ضد الولاياتالمتحدة في المدينة يوم الاثنين. وكان الصدر الذي يعتقد الجيش الامريكي انه في ايران دعا العراقيين الى التظاهر في النجف يوم الاثنين الذي يوافق الذكرى السنوية الرابعة لاجتياح القوات الامريكية وسط بغداد عام 2003. ويطالب الصدر برحيل القوات الامريكية عن العراق. وقال شهود في بعض البلدات الجنوبية ان الشرطة العراقية تحاول منع انصار الصدر من الوصول الى النجف. وفيما يمثل حرجا دبلوماسيا للعراق قال مستشار رفيع لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان ايران رفضت السماح لطائرة تقل المالكي خلال رحلة الى اسيا بعبور اجوائها مساء السبت. وقال صادق الركابي الذي يرافق المالكي في زيارته لليابان وكوريا الجنوبية ان سلطات الطيران الايرانية أمرت الطيار فجأة بالعودة. وقال عبر الهاتف من بانكوك ان الطائرة اضطرت الى التوجه الى دبي حيث بقيت اكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة. واردف قائلا انه لم يتضح بعد الاسباب التي جعلت ايران تمنع عبور طائرة المالكي من عبور اجوائها. وبسؤاله عن ذلك أجاب محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران قائلا ان "الاذن من أجل مرور رحلة المالكي هو أمر طبيعي. جميع الرحلات بحاجة الى اذن." ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل. وتجد الحكومة العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة نفسها مضطرة دائما للتحلي بقدر كبير من الحصافة في محاولتها الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع كل من جارتها الشرقية ايرانوالولاياتالمتحدة في آن واحد