أسفرت مداهمات للشرطة المغربية في حي الفدا بمدينة الدار البيضاء عن مقتل أربعة إفراد يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون، ومقتل رجل شرطة وإصابة آخر. وكانت الشرطة المغربية تطارد الأربعة للاشتباه في صلتهم بتفجير وقع في مقهى للانترنت في الدار البيضاء الشهر الماضي. وبدأت الاحداث فجر الثلاثاء بتفجير احد المشتبه بهم حزاما ناسفا كان يرتديه، وذلك عندما حاولت الشرطة اعتقاله. فيما قتل ثان برصاص الشرطة المغربية عندما حاول الهرب. وتمكن ثالث من الفرار من مطاردة رجال الشرطة، الا انه فجر نفسه في وقت لاحق عندما حاولوا اعتقاله، مما ادى الى مقتل احد رجال الشرطة واصابة آخر. وفي آخر أحداث يوم الثلاثاء قام رابع بتفجير نفسه عندما اقترب منه رجال الشرطة مما اسفر عن اصابة عدة افراد بجراح. وقال مصدر أمني إن الانتحاري الثالث فجر نفسه "حينما رأى أنه لا مهرب له من الطوق الذي فرضته الشرطة". وكان رجال الأمن فرضوا طوقا أمنيا على حي الفداء بحثا عن أفراد مجموعة قالت الشرطة المغربية إنها تلاحقها للاشتباه في علاقتها بتفجير مقهى الإنترنت. وأوضحت الشرطة أن الرجلين اللذين نفذا الهجوم على مقهى الإنترنت في مارس/آذار الماضي، لم يكونا ينويان مهاجمة المقهى وإنما توجها إليه لإجراء اتصالات مع باقي أفراد الشبكة. وأكد المصدر ذاته أن هذه الشبكة عبارة عن "منظمة إرهابية ناشئة يمولها مغاربة لتنفيذ اعتداءات ضد مرفأ الدار البيضاء، حيث مقر ثكنة تابعة لوزارة الداخلية ومراكز عدة للشرطة". وكانت مدينة الدار البيضاء تعرضت لهجوم انتحاري في مايو 2003 اسفر عن مقتل 45 فردا، من بينهم 12 انتحاريا، في سلسلة تفجيرات منظمة كان من بينها المركز اليهودي .