قالت الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان أن وزارتها تطمح إلى إحداث تحول ملموس في قضايا الحقوق والحريات العامة للمواطن ، وتوعيته كمواطن ومسؤول عن القيم والمبادئ والمعايير الإنسانية المحددة بالدستور ومواد الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن باعتبارها مادة تكوين وتربية للمواطن في أي موقع كان ، لينتقل من دور المستهلك إلى دور المواطن الفاعل الواعي بمسؤوليات المواطنة التي تعتبر حقاً وواجباً في آن واحد ، وباعتبار حقوق الإنسان قد أصبحت شريعة العصر ، وشعاره الذي يجب أن يتعمق في الضمير العام . وأكدت هدى البان ل"26سبتمبرنت" -في أول تصريح صحفي منذ تعيينها وزيرة لحقوق الإنسان - بأن الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان منظومة متكاملة وحلقات متصلة ببعضها ، يتعذر نجاح إحداها بمعزل عن الحلقات الأخرى , وقالت ان الوزارة ستأخذ على عاتقها إنجاز جملة من الاولويات التي لاتقبل التأخير وفي مقدمتها البدء الفوري بتنفيذ التزامات فخامة رئيس الجمهورية الواردة في برنامجه الانتخابي وهي : تطوير أسس الشراكة وتعزيز الحوار مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان العاملة في اليمن والإسراع في إدماج مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة في مناهج التعليم. وأشارت إلى ان من اولويات وزارتها تحسين أوضاع المساجين والسجون في اليمن ، وحظر وجود أي سجون خارج نطاق القانون..مؤكدة أن الوزارة ستسعى بكل كادرها الوظيفي وشركائها في الجهاز الحكومي وغير الحكومي الي ترجمة قرار مجلس الوزراءالخاص بدراسة القوانين الوطنية ومواءمة موادها مع مواد الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن في مجال حقوق الإنسان ، وأعلنت انه سيتم إنشاء المرحلة الأولى من قاعدة المعلومات الخاصة بحقوق الناس وحرياتهم , وأشارت إلى أن الاهتمام السياسي الجاد لفخامة رئيس الجمهورية وتوجيهاته الصريحة بأهمية إيلاء حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة والطفل على نحو خاص ، يشعرنا بدواعي الاطمئنان لمستقبل حقوق الإنسان , وطالبت وزير حقوق الإنسان وسائل الإعلام المختلفة إلى الاضطلاع بدورها الوافي في نشر مبادئ حقوق الإنسان وتنوير المواطن بحقوقه المشروعة دستوراً وقانوناً وخلق بيئة عمل صحية لممارسة الحقوق والحريات وبناء اليمن أرضاً وإنساناً .