أكد منسق نشاطات المنظمات غير الحكومية بالعراق جان دومينيك بونيل اليوم إن جل المنظمات غير الحكومية الدولية تتأهب لمغادرة العراق غداة اختطاف عاملتين إيطاليتين في المجال الإنساني وعراقيين اثنين من مكتبهم أمس في بغداد.وأضاف بونيل أن بعض العاملين الأجانب في ميدان الإغاثة غادروا العراق صباح اليوم وأن الآخرين سيغادرون البلاد في الأيام القادمة.ويأتي قرار هذه المنظمات كرد فعل على إقدام مسلحين مجهولين أمس على اختطاف إيطاليتين ومواطنين عراقيين اثنين يعملون في منظمة إيطالية غير حكومية من مكتبهم وسط العاصمة بغداد. وأوضح شهود عيان أن حوالي 20 مسلحا اختطفوا سيمونا توريتا وسيمونا باري اللتين تعملان لحساب منظمة "جسر من أجل العراق" الإيطالية وعراقية ومهندس عراقي من منظمة "أنترسورس" الإنسانية.من جانب خر جددت الطائرات الحربيةالامريكية صباح اليوم قصفها لمدينة الفلوجة غربي بغداد. وحسب مصدر طبي خلفت الغارات الأميركية الجديدة التي استهدفت جنوب شرق الفلوجة قتيلين عراقيين على الأقل.وكان حيا الشهداء والصناعي بالفلوجة قد تعرضا أمس لقصف مدفعي وجوي أميركي عنيف تسبب في وقوع عدد من الضحايا وفرار عدد من العائلات من المنطقة بحثا عن مأوى آمن. كما اندلعت حرائق في عدد من المباني جراء القصف.وتضاربت الأنباء إزاء عدد ضحايا القصف، فبينما أعلن الجيش الأميركي في بيان له مقتل زهاء 100 في صفوف المقاتلين استقبل مستشفى المدينة خمسة قتلى وعددا غير محدد من الجرحى.وزعم متحدث عسكري أميركي أن قواته استخدمت الطيران والمدفعية لدك مواقع ومخابئ يستخدمها المقاتلون ردا على هجماتهم على القوات الأميركية، لكنه لم يشر إلى وقوع خسائر في صفوف قواته جراء ذلك.وفي مدينة الصدر ببغداد قتل في وقت مبكر من صباح اليوم جندي أميركي وأصيب آخران بانفجار قنبلة يدوية في المدينة التي تعتبر معقلا لجيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.وكانت الهيئة العليا لجيش المهدي أعلنت أمس التزامها بوقف إطلاق النار بمدينة الصدر إلا في حالة الدفاع عن النفس أو دخول القوات الأميركية إلى أزقة المدينة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأميركية أودت بحياة 41 عراقيا وإصابة ما لا يقل عن 170 حسب مصادر صحية.