قالت الشرطة العراقية إن ما يصل إلى 21 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 60 في تفجيرات في منطقتين تسكنهما أغلبية شيعية في بغداد في الوقت الذي قتل فيه جنديان بريطانيان عندما تحطمت طائرتا هليكوبتر إلى الشمال من المدينة. وأعلن الجيش الأمريكي مقتل جنديين وإصابة خمسة عندما تحطمتا طائرتا الهليكوبتر قرب قاعدة جوية أمريكية كبيرة في التاجي على بعد 20 كيلومترا من بغداد. وأضاف البيان أن الطائرتين تصادمتا في الهواء فيما يبدو. وقال ديس براون وزير الدفاع البريطاني إن الطائرتين وهما طائرتا هليكوبتر طراز بوما للنقل بريطانيتان. وأسفر انفجار سيارتين ملغومتين في وقت سابق عن سقوط 15 قتيلا وإصابة 50 آخرين في حي الشرطة الرابعة في جنوب غرب بغداد. وانفجرت السيارة الأولى في سوق ثم أعقبها انفجار الثانية بعد ثوان في تقاطع مجاور. وذكرت أيضا أن قذائف مورتر سقطت على المنطقة في هجوم منسق فيما يبدو. وأظهرت لقطات تلفزيونية تناثر قطع معدنية ملتوية في السوق. وتضررت عدة سيارات خلال الانفجار. وفي حي الكاظمية في شمال غرب المدينة قال مصدر في الشرطة إن انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا قتل ستة وأصاب 11 في حافلة صغيرة. وقال مصدر آخر في الشرطة إن عدد القتلى بلغ ثلاثة. وقال الجيش الأمريكي إن حادث طائرتي الهليكوبتر الذي وقع قرب التاجي لم يكن نتيجة هجوم فيما يبدو. وقال وزير الدفاع البريطاني في بيان صدر في لندن "يؤسفنا إعلان مقتل جنديين وإصابة آخر بجروح بالغة. الثلاثة بريطانيون." وعادة ما يكون لطائرات الهليكوبتر طراز بوبا طاقم من ثلاثة أفراد ويمكنها نقل ما يصل إلى 16 جنديا. وقتل أربعة بينهم جنديان عراقيان عندما انفجرت شاحنتا نفط يقودهما انتحاريان أمام قاعدة تابعة للجيش العراقي في الموصل على بعد 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وأسفرت العملية الأمنية المدعومة من الولاياتالمتحدة والمستمرة منذ شهرين في بغداد عن تقليل عدد جرائم القتل المستهدف. وينظر للعملية على أنها المحاولة الأخيرة للحيلولة دون انزلاق العراق إلى حرب أهلية شاملة. ولكن القادة الأمريكيين والعراقيين ما زالوا يجدون أن من الصعب وقف تفجيرات السيارات الملغومة والهجمات الانتحارية. وأسفر انفجار سيارة ملغومة يوم السبت في عملية انتحارية عن سقوط 40 قتيلا على الأقل وإصابة العشرات في محطة حافلات مزدحمة في كربلاء المدينة المقدسة التي يفد إليها الكثير من الشيعة. وقتل عشرة آخرون في تفجير سيارة ملغومة في عملية انتحارية على جسر ببغداد في اليوم ذاته. وتصاعد التوتر الطائفي بين أغلبية من الشيعة والسنة بعد تفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في فبراير شباط عام 2006 والذي أشعل موجة من أعمال العنف التي قتل فيها عشرات الآلاف منذ ذلك الحين. *رويترز