أكد رئيس الوزراء الدكتور على مجور على ضرورة توسيع العمل المشترك بين اليمن والسعودية في كافة المجالات البيئية البحرية والبرية لحماية التنوع والتوازن البيئي لما لذلك من أهمية على الحياة البشرية وصحة الإنسان. ودعا مجور الأشقاء في السعودية إلى التواصل المستمر وتبادل التجارب وفي هذا الجانب على وجه الخصوص حماية البيئة البحرية للبحر الأحمر والحفاظ على مواردها الغذائية والسياحية. واطلع رئيس الوزراء خلال استقبال الدكتور مجور لوكيل الرئاسة للأرصاد وحماية البيئة بالسعودية الدكتور احمد بن عاشور على مشروع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون بين البلدين الشقيقين في مجال إدارة النفايات الخطرة والتي تهدف إلى تظافر الجهود المشتركة في هذا الجانب بما تمثله من خطورة على صحة الإنسان وتلوث البيئة وذلك من خلال تبادل المعلومات والإبلاغ والتوعية والدراسات والبحوث المشتركة والمسوحات الميدانية والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية . من جانبه أكد عاشور على اهمية التواصل مستمر بين الجهات المسؤولة عن البيئة في البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة في حماية البيئة والتصدي للأعمال المضرة بالبيئة ,مشيراً إلى ان البرنامج التنفيذي الذي سيوقع عليه البلدين يأتي في إطار تعزيز الجهود المشتركة في هذا الجانب. وكانت جلسة المباحثات الرسمية بين اليمن والسعودية قد عقدت أمس الثلاثاء رأسها من الجانب اليمني المهندس محمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة وعن الجانب السعودي الدكتور احمد بن عاشور وكيل الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة حيث ركزت على أهمية تطوير وتعزيز التعاون الثاني في مجال تنظيم تجارة ونقل المواد الكيمائية والنفيات الخطرة عبر الحدود وضرورة التنسيق بين الجانبين قبل السماح لشحنات المواد الكيمائية والمبيدات والنفيات الخطرة . وتطرقت المباحثات إلى ما تقوم به بعض السفن والبواخر التجارية من رمي المخلفات والنفيات الكيمائية في البحر الأحمر وخليج عدن وبكميات كبيرة مما يتسبب في تلويث البيئة البحرية وقتل مئات الإحياء البحرية، وشدد الجانبان على ضرورة جعل البحر الأحمر مغلقا على تلك السفن والتنسيق بين البلدين والدول المطلة على مراقبتها وعدم السماح لمثل تلك السفن بالعبور . وأبدى وكيل رئاسة مصلحة الأرصاد السعودية استعداد المملكة لدعم اليمن بالخبرات الفنية والتقنية المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي.