قال متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة بالعراق قتل يوم الثلاثاء 1-5-2007 في "صراع داخلي" إلى الشمال من بغداد، فيما أكد ضابط عراقي بارز للعربية.نت أن الجثة صارت الآن بحوزة الحكومة بعد تسلمها من أطراف أخرى. إلا أن خبيرا عراقيا شكك في مقتل المهاجر، وقال إن عرض الصور وحده يمكن أن يؤكد هذا الخبر. وأوضح العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم الداخلية العراقية أن لدى الوزارة معلومات استخباراتية أكيدة تقول إن المصري قتل في منطقة النباعي في التاجي نتيجة لاقتتال داخلي، موضحا أن القوات العراقية والأمريكية لم تكن جزءا من هذه العملية وليست لها أي علاقة بالموضوع. وفيما أكد مصدر آخر في الوزارة أيضا أن المصري قتل، قال الجيش الأمريكي إنه لا يمكن تأكيد التقارير. ومن جانبه قال اللواء حسين كمال مسئول الاستخبارات في الداخلية العراقية للعربية.نت إن جثة أبو أيوب المصري صارت بالفعل تحت سيطرة الحكومة وسيتم عرضها في الساعات القادمة بعد الانتهاء من بعض الإجراءات، ولم يجب بالنفي على احتمال أن تكون هناك صلات بأطراف داخل تنظيم القاعدة ساعدت على نقل الجثة إلى السلطات العراقية. وأضاف "لقد قتل هذا الزعيم الإرهابي في اشتباكات دموية مسلحة داخل تنظيم القاعدة في مناطق قريبة من شمال بغداد، بعد منتصف ليلة أمس". إلا أن الخبير العراقي في شؤون القاعدة في بلاد الرافدين، محمد عبد الرحمن، شكك في وفاة زعيم قاعدة العراق، وقال إن المعلومات التي وصلته تقول إنه لايزال على قيد الحياة، وما من شئ يؤكد موته إلا الصور. وقال للعربية.نت: إذا تأكد مقتله فإن الجهة التي يمكن ان تقوم بذلك هي تنظيم الجيش الاسلامي الذي لديه خلافات واسعة مع القاعدة، كما أنه أكثر التنظيمات التي يمكن أن تفاوض الحكومة وذلك لأن كوادره هم ضباط استخبارات سابقين ولهم باع طويل في العمل السياسي وليس هدفهم القتل فقط. وهنا تجدر الإشارة إلى أن "أبو أيوب" وهو مصري الجنسية صار زعيما لتنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل الزعيم السابق الاردني أبو مصعب الزرقاوي في هجوم جوي أمريكي في يونيو/حزيران عام 2006 الإشارة، كما تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافات متزايدة بين تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى للعرب السنة في العراق خاصة حول جرائم القتل دون تمييز التي يرتكبها تنظيم القاعدة في حق المدنيين. وألقى مسؤولون عراقيون باللوم على تنظيم القاعدة في العراق في تدمير مزار شيعي مقدس في سامراء قبل عام في هجوم أدى الى تزايد جرائم القتل الطائفي التي تدفع العراق صوب الانزلاق في حرب أهلية شاملة. ووصف الجيش الامريكي المصري المعروف أيضا بأبو حمزة المهاجر بأنه مساعد مقرب للزرقاوي. ورصدت واشنطن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. /العربية/