توقع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الاحمد اليوم /الثلاثاء/ ان تصعد الحكومة الاسرائيلية عدوانها ضد الشعب الفلسطيني بعد تقرير فينوغراد من اجل لفت انتباه الجمهور الاسرائيلي عن أثار هذا التقرير الخاص بالحرب على لبنان. وقال الاحمد في تصريحات ادلى بها لاذاعة صوت فلسطين "ان هذا التصعيد قد يأخذ شكلا سياسيا او عسكريا ذا طابع اجرامي ضد شعبنا"، محذرا من ان اولمرت وبعد صدور التقرير "قد يجد ان هذا هو الوقت الملائم له للتصعيد مع الفلسطينيين." ورأى الاحمد ان "اولمرت اصبح ضعيفا لا يمكن له اتخاذ اي خطوة سياسية جدية"، وتابع قائلا "ان نتائج تقرير لجنة فينوغراد زادت من ضعف الحكومة الاسرائيلية لدرجة ان رئيسها اولمرت سوف لن يستطيع في المستقبل تقديم اي شيء لنا (كفلسطينيين) غير مزيد من المشاكل والتعقيدات في وجه مسيرة السلام." وذكر الاحمد "ان اولمرت، وقبل هذه الازمة الجديدة التي تواجهه لم يكن يستطيع اتخاذ قرار حتى في قضية مثل تلك الخاصة بالجندي الاسير في قطاع غزة جلعاد شليط، فكيف سيتخذ قرارات خاصة بالعملية السلمية في المستقبل." ودعا الاحمد الشعب الفلسطيني "للوقوف امام نتائج تقرير هذه اللجنة وما ستخلفه على العلاقات مع الشعب الفلسطيني ودراسة كل الاحتمالات بشأنها، خاصة في مجال جدوى الاتصالات مع الحكومة الاسرائيلية مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة من امكانية لجوء هذه الحكومة للقيام بعمليات عدوان غير عقلانية ضد شعبنا." وكان اولمرت قد اعلن انه لن يقدم استقالته رغم قسوة هذا التقرير الذي ينظر له باهتمام كبير في اسرائيل، فيما تعقد الحكومة الاسرائيلية غد /الاربعاء/ اجتماعا خاصا لمناقشة التقرير المرحلي الذي اصدرته لجنة برئاسة القاضى المتقاعد فينوغراد والتي تم تشكيلها للتحقيق في اخفاقات القوات الاسرائيلية في حربها الاخيرة التي شنتها على حزب الله اللبناني. وقد حمل التقرير الثلاثي اولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس ورئيس هيئة الاركان الاسرائيلية السابق الجنرال دان حالوتس الجانب الاكبر من فشل الحملة العسكرية. - شينخوا: