أكدت إسرائيل على أن الجندي المختطف في قطاع غزة لا زال على قيد الحياة، وقال المتحدث باسم الحكومة افي بزنير أن الجندي مصاب بجراح إلا أن طبيبا فلسطينيا قدم له العلاج قبل بضعة أيام. موضحة أن صحته الآن مستقرة. ولم يذكر بزنير الطريقة التي حصلت بها إسرائيل على هذه المعلومات. ياتي ذلك في وقت قررت فيه لاثة فصائل فلسطينية قامت باختطاف الجندي قرب غزة قطع كامل المعلومات حولي الجندي الأسير جلعاد شليط و ذلك في أعقاب انتهاء المدة التي حددتها الفصائل الفلسطينية في الساعة السادسة من صباح اليوم لإسرائيل من أجل الموافقة على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي. ونقلت المصادر الإسرائيلية عن الناطق بلسان "جيش الإسلام" أن "الملف مغلق"، وأن الفصائل ستمتنع عن إعلان أية تفاصيل بشأن المصير الذي سيؤول إليه الجندي الأسير. وقد رفضت إسرائيل التهديد الذي وجهته ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة بقتل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط المختطف في قطاع غزة إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبهم وتطلق سراح أسرى فلسطينيين. بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت الجيش إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لضرب الفلسطينيين واستعادة الجندي المختطف. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية أنها تجد صعوبة في فهم بيان الفصائل، وأنه "من الصعب فهم ماذا يريد الخاطفون" من النص الضبابي الذي جاء في بيان إعلان المهلة الأخيرة.كما جاء عن المصادر السياسية ذاتها، أن إيهود أولمرت قد قرر تجاهل الموعد الأخير للموعد الذي حددته الفصائل، لعدة أسباب من بينها عدم وضوح البيان.أعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم اأمس الإثنين، عن انّ اسرائيل "ترفض المهلة التي حدّدتها الفصائل الفلسطينية التي خطفت الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط".وجاء في الإعلان: "لن ترضخ حكومة اسرائيل لابتزاز السلطة الفلسطينية التي تقاد على يد تنظيمات ارهابية وقتلة، واسرائيل لن تجري مفاوضات من اجل اطلاق سراح الجندي "واضاف بيان مكتب رئيس الوزراء: "السلطة الفلسطينية تتحمل المسئولية كاملة عن صحة الجندي الاسرائيلي واعادته سالمًا ومعافى إلى إسرائيل".وأضافت أن عمليات جيش الإحتلال ستتواصل في قطاع غزة كالمعتاد، لأن إسرائيل لا تنوي إطلاق سراح أسرى.كما جاء أن أولمرت قد أجرى مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية مساء أمس.وكان قائد أركان الجيش الاسرائيلي، دان حلوتس، قد قال اثناء زيارة قام بها لعائلة الجندي الأسير بايدي التنظيمات الفلسطينية، جلعاد شليط: "لن نرضخ للابتزاز ولا إلى المهلة التي تضعها لنا منظمات ارهابية". وأضاف حلوتس: "نحن نرى بالذين يمسكون بجلعاد ومرسليهم وقادتهم مسؤولين عن صحة جلعاد وسنفعل كل ما يتوجب فعله من اجل تحريره في أقرب وقت ممكن". هذا وألغى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في اللحظة الأخيرة مشاركته في اجتماع كتلة كديما في الكنيست في ظل التطورات الحاصلة وفي اعقاب اعلان التنظيمات الفلسطينية عن المهلة التي منحتها التنظيمات الفلسطينية لاسرائيل وكانت الفصائل الفلسطينية قد حددت مدة 24 ساعة أمام إسرائيل من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وقالت أنها ستلجأ إلى مقتل الجندي الإسرائيلي المختطف لديها في حال لم تستجب إسرائيل للمطالب الفلسطينية المتعلقة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل حياة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط. وبموجب هذا الإنذار الفلسطيني فأن السادسة من صباحا غدا بالتوقيت المحلي (3 جرنتش) سيكون موعد قتل الجندي إذا لم تعلن إسرائيل موافقتها على الشروط الفلسطينية. وقالت الفصائل الثلاث في بيان لها:" أمام إصرار العدو لإسقاط جميع المعايير الإنسانية ، وإصراره واهماً على إجراءاته العسكرية ودوام عدوانه فإننا نمهل العدو حتى الساعة السادسة من صباح يوم غد الثلاثاء 08 جمادى الآخرة 1427ه الموافق 04 تموز 2006م ."وجاء في البيان: " أيام أعقبت (موقعة الوهم المبدد) لم يزد فيها العدو المحتل إلا غروراً وإجراماً طال دماءنا الطاهرة وأرضنا ومؤسسات الشعب وقادته وحكومته وجميع نواحي حياته، دون أن يعي الدرس تماماً ويكف عن انتفاخه... جهوداً مضنية لوساطات الخير أبى العدو إلا أن يفشلها ويبخس نتائجها".واضاف البيان:" المرة تلو المرة يثبت كيان العدو أنه واقع تحت سطوة وتضليل قادته العسكريين والأمنيين الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني ولاعتباراتهم الشخصية ودون أي اعتبار حقيقي للحد الأدنى من الاعتبارات الإنسانية ولا حتى لجنوده، ودون أن يقف أمام العبر والدروس من قضايا جنوده المفقودين والذين مازال ولعشرات السنين يلهث لمجرد خبر عنهم لأنه أضاع عشرات الفرص المواتية في حينها."واضاف انه "هذا الموقف المتغطرس من العدو ورهانه على طول صبرنا فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام وعن يميننا كل فصائل المقاومة الفلسطينية المظفرة والتي آثرت الخفض النسبي لنشاطاتها العسكرية الدفاعية ضد العدو خلال الأيام الماضية، وكذلك جميع جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية والحزبية والرسمية والتي ننظر لها بعين الاحترام والوفاء لموقفها الموحد".وتابع البيان يقول: " ما لم يستجب العدو لمطالبنا الإنسانية الواردة في بياننا السابق حول شروط التعامل مع ملف الجندي المفقود. وابتداءً من تنفيذ البند الأول فيه ، فإننا نعتبر الملف الحالي قد (طوي) بإصرار قيادة العدو واستكبارها وحينها على العدو أن يتحمل كامل النتائج المستقبلي". .