حددت الفصائل الفلسطينية مدة 24 ساعة أمام إسرائيل من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وقالت أنها ستلجأ إلى مقتل الجندي الإسرائيلي المختطف لديها في حال لم تستجب إسرائيل للمطالب الفلسطينية المتعلقة بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل حياة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط. وبموجب هذا الإنذار الفلسطيني فأن السادسة من صباحا غدا بالتوقيت المحلي (3 جرنتش) سيكون موعد قتل الجندي إذا لم تعلن إسرائيل موافقتها على الشروط الفلسطينية. وقالت الفصائل الثلاث في بيان لها:" أمام إصرار العدو لإسقاط جميع المعايير الإنسانية ، وإصراره واهماً على إجراءاته العسكرية ودوام عدوانه فإننا نمهل العدو حتى الساعة السادسة من صباح يوم غد الثلاثاء 08 جمادى الآخرة 1427ه الموافق 04 تموز 2006م ."وجاء في البيان: " أيام أعقبت (موقعة الوهم المبدد) لم يزد فيها العدو المحتل إلا غروراً وإجراماً طال دماءنا الطاهرة وأرضنا ومؤسسات الشعب وقادته وحكومته وجميع نواحي حياته، دون أن يعي الدرس تماماً ويكف عن انتفاخه... جهوداً مضنية لوساطات الخير أبى العدو إلا أن يفشلها ويبخس نتائجها".واضاف البيان:" المرة تلو المرة يثبت كيان العدو أنه واقع تحت سطوة وتضليل قادته العسكريين والأمنيين الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني ولاعتباراتهم الشخصية ودون أي اعتبار حقيقي للحد الأدنى من الاعتبارات الإنسانية ولا حتى لجنوده، ودون أن يقف أمام العبر والدروس من قضايا جنوده المفقودين والذين مازال ولعشرات السنين يلهث لمجرد خبر عنهم لأنه أضاع عشرات الفرص المواتية في حينها."واضاف انه "هذا الموقف المتغطرس من العدو ورهانه على طول صبرنا فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام وعن يميننا كل فصائل المقاومة الفلسطينية المظفرة والتي آثرت الخفض النسبي لنشاطاتها العسكرية الدفاعية ضد العدو خلال الأيام الماضية، وكذلك جميع جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية والحزبية والرسمية والتي ننظر لها بعين الاحترام والوفاء لموقفها الموحد".وتابع البيان يقول: " ما لم يستجب العدو لمطالبنا الإنسانية الواردة في بياننا السابق حول شروط التعامل مع ملف الجندي المفقود. وابتداءً من تنفيذ البند الأول فيه ، فإننا نعتبر الملف الحالي قد (طوي) بإصرار قيادة العدو واستكبارها وحينها على العدو أن يتحمل كامل النتائج المستقبلي".