قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الشخص الذي بايعه أعضاء خلية مكونة من 61 شخصاً عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ أوامره سبق أن سُجِن ثلاث سنوات وخرج من السجن بعد أن أعلن التوبة والتراجع التام عن الفكر التكفيري، إلا أنه ما لبث أن عاد لاعتناق هذا الفكر وتكوين خلية ضالة، لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية. ويدعي زعيم تلك الخلية أنه "المهدي المنتظر"، وهو يبلغ من العمر نحو (50 عاما)، وقد عاهده اتباعه وهم جميعهم من السعوديين على ثلاثة أمور هي : " السمع والطاعة وثانيها نصرة مبادئهم والأخيرة رفع راية الجهاد". وذلك بحسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في وقت سابق. ووصف مراقبون زعيم الخلية الإرهابية بأنه شخصية قيادية ونشطة إضافة إلى خبراتها في العمل التنظيمي، وبالأخص كونها أحد الشخصيات العائدة من القتال في أفغانستان. وتكمن خطورة الشخصية في قدراتها القيادية ونشاطها وتحركها الفعال، حيث أمكن جمع عشرات الشباب وإعلان البيعة له ليأخذ على عاتقه أمر تدريبهم من خلال رفع لياقتهم البدنية، والتدريب على استعمال السلاح، وإرسال البعض منهم إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيدا لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة، بحسب ما أفاد بيان لوزارة الداخلية السعودية. تجدر الإشارة إلى وزارة الداخلية السعودية أعلنت الجمعة الماضي تفكيك سبع خلايا إرهابية واعتقال 172 عنصراً من اعضائها كانوا يخططون لعمليات ارهابية داخل البلاد وخارجها. وفي نفس السياق، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 4-5- 2007عن الأمير نايف أسفه لضعف مستوى المعالجة الفكرية في مكافحة الفكر الإرهابي والتفكير والذي لا يوازي الجهد الأمني، لافتاً إلى أن المأمول به هو تكاتف جميع أجهزة الدولة وأبناء الشعب السعودي والمقيمين على أراضيه، والتوحد في مواجهة الفئة الضالة لحماية الوطن وأهله ومكتسباته. وفي التقرير الذي أعده جميل الذيابي، أكد الأمير نايف ان المملكة العربية السعودية مستمرة في حربها على الإرهاب، لتجفيف منابعه ومصادر تمويله، مشدداً على أنها ستستمر في متابعة وملاحقة أفراد الفئة الضالة ورصد تحركاتهم المشبوهة وكشف مخططاتهم الإجرامية. وشدد الوزير على أهمية مواجهة الفكر بالفكر، وضرورة التكامل بين جميع الفاعليات الفكرية والدعوية والثقافية والتربوية مع النجاحات الأمنية، للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وقال أن هدف هذه الجماعات التأثير في الخطوات التنموية في السعودية. وأوضح أن أفراد الفئة الضالة اتخذوا من تكفير المسلمين وسيلة لاستباحة الدماء والأموال من دون معرفة أو علم شرعي، معتمدين على أسلوب تأجيج الفتنة والتغرير بالأحداث وتجنيدهم والتستر على المطلوبين وتمويل عملياتهم، بغية استهداف أمن البلاد ومقدراتها. العربية نت