اعلن مسؤول سعودي أنّ عددا ممّن أعلنت السلطات السعودية إلقاء القبض عليهم الجمعة، تدرّبوا على استخدام طائرات مدنية في أعمال انتحارية، معطيا تفاصيل عن مخطط شبيه بالهجمات الانتحارية التي استهدفت الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001. وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية منصور التركي، في تصريحات نقلتها أسوشيتد برس، إنّ المعتقلين ال172 "ينقلون فكر القاعدة ويعملون على الوصول إلى نفس أهدافها التي تريد أخذ المجتمع رهينة." وأعلنت المملكة العربية السعودية الجمعة تفككيك سبع خلايا قالت إنّها كانت تستعد وتخطط لتنفيذ ما وصفته "أكبر مخطط إرهابي." وقال التركي "لقد تدربوا على قيادة الطائرات التجارية المدنية، لاستخدام طائرة كوسيلة لتنفذي هجمات انتحارية." وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها السلطات السعودية الرسمية عن تنظيم القاعدة في مثل هذه الحالات حيث كانت تصف من تعتقلهم بأنهم ينتمون إلى "الفئة الضالة." كما أنّ تصريحات التركي تعدّ أوّل تأكيد على التقارير التي رجّحت أن يكون المعتقلون ينوون القيام بهجوم مماثل للذي استهدف الولاياتالمتحدة قبل نحو ستّ سنوات.وأوضح المسؤول السعودي أنّ المعتقلين كانوا يخططون لاستخدام الطائرات "مثل سيارة متفجرة...والأهداف تشمل قواعد عسكرية سعودية والتي لا يمكنهم الوصول إليها إلا باستخدام مثل هذه الوسائل." ووفقا لبيان الداخلية السعودية الذي صدر الجمعة بشأن تفكيك المخطط، تدرّب المعتقلون "في بلد غير مستقر" قريب من المملكة وخططوا لاقتحام سجون سعودية من أجل إطلاق مساجين , وأوضح التركي في هذا الصدد "يمكن أن يكون (ذلك البلد) العراق، الصومال أو باكستان، فهناك العديد من المناطق المتوترة في العالم ولا يمكنني أن أحدّد ذلك." وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز إن اعتقال ال 172 متشددا المشتبهين لم يضع نهاية للخطر المرتبط بتنظيم القاعدة في السعودية. وأكد المسؤول السعودي مواصلة الجهود لملاحقة هذا التنظيم والسيطرة عليه.وقال الأمير نايف في تصريحات نقلتها صحيفة الرياض السبت إنه يجري احتجاز مواطن سعودي للاشتباه في أنه يتزعم واحدة من سبع خلايا تم ضبطها مما أحبط مؤامرة لمهاجمة منشآت وقواعد عسكرية.