يعقد في العاصمة صنعاء خ لال مايو الجاري مؤتمر دولي مناهض لمعتقل غوانتانامو الذي تحتجز فيه الولاياتالمتحدة المئات من الأشخاص من عدة دول بينها اليمن على ذمة ما تسميه الولاياتالمتحدةالأمريكية بالحرب على الإرهاب , وقال المحامي خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة هود المعنية بحقوق الإنسان في اليمن ل"26سبتمبر نت" أن عشرات الناشطين في حقوق الإنسان من دول مختلفة سيشاركون في المؤتمر بينهم ناشطون في حقوق الإنسان من الولاياتالمتحدة وأوروبا وبلدان عربية في مقدمتها اليمن ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني , وسيناقش المؤتمر مشكلة المعتقلين في غوانتانامو والسبل الكفيلة بالتسريع لإغلاقه من خلال ممارسة ضغوط أكبر على الولاياتالمتحدةالأمريكية واطلاق سراح من فيه وعودته إلى بلدانهم إلى ذلك من المتوقع وصول نحو 15 محامي أمريكي إلى صنعاء خلال الأيام القادمة بينهم محامون بارزون للالتقاء بأسر اليمنيين المعتقلين في سجن غوانتانامو وإطلاع أسرهم على وضعهم في غوانتانامو والخطوات الجارية التي يبذلها المحامون اضافة إلى جهود الحكومة اليمنية لإطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن وكان أكاديميون وحقوقيون وناشطون في منظمات المجتمع المدني في اليمن طالبوا المجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على الإدارة الأمريكية لحثها على التسريع بإغلاق معتقل غوانتانامو الواقع بشبه الجزيرة الكوبية ووقف مسلسل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. ودعوا في الفعالية التضامنية التى نظمتها الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) في يناير الماضي بصنعاء بمناسبة حلول الذكري الخامسة على فتح معتقل غوانتانامو الأمريكي الشهير كافة المنظمات والهيئات الحقوقية في مختلف دول العالم إلى توحيد الجهود وتصعيد المطالبات بإغلاق المعتقل الأمريكي الذي تحول الى مقصلة لحقوق الإنسان. وتشير معلومات غير رسمية إلى ان عدد من المعتقلين اليمنيين في قاعدة جوانتانامو يربو على 130معتقلا في حين تعترف السلطات الأمريكية بوجود106معتقلا يمنيا. وأكدت دراسة أمريكية ان 95% من المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو الذي تم القبض عليهم في أفغانستان وباكستان عقب سقوط حكومة حركة طالبان لم يكن لهم علاقة بالعمل العسكري مع تنظيم القاعدة وان 5% منهم فقط كانوا على علاقة بالعمل والأنشطة العسكرية. وجاء في نتائج الدراسة إن معظم اليمنيين من تم القبض عليهم في أفغانستان وباكستان كانوا يعملون كمدرسين للغة العربية والقرآن الكريم في أفغانستان مقابل اجر شهري يصل إلى 100دولار شهريا للمتزوجين و50 دولار للعازبين . كما جاء في نتائج الدراسة إن السلطات الأمريكية لم تملك أي دليل يدين 95% على الأقل من اليمنيين المعتقلين لديها في غوانتانامو بالاشتراك في أي عمل عسكري وان كافة المعتقلين اليمنيين لم يعتقلوا أثناء العمليات العسكرية بأفغانستان .