تصدر الشهر القادم مجلة (الرحلة) أول مطبوعة شهرية عربية مصورة متخصصة في أدب الاسفار على غرار مجلة ناشيونال جيوجرافيك التي تأسست منذ 119 عاما وتصدر باحدى وثلاثين لغة. وقال مؤسس المجلة الشاعر الاماراتي محمد أحمد السويدي يوم الثلاثاء إن المجلة ستصدر بين أبوظبي ولندن حيث تشغل الكتابة نصف مساحتها والصور النصف الاخر وستكون أقرب إلى مجلة ناشيونال جيوجرافيك الامريكية "لكن بخطة عربية صرف تطل على العالم القريب والبعيد" بتحقيقات مصورة وأدب الرحلات ورسوم وخرائط. وأضاف أن المجلة ستغطي الأخبار والفنون الخاصة بالاسفار منفتحة على العالم وما به من تقدم علمي وأدبي وفني كما تفتح نافذة على الماضي لترصد أخباره عبر طرق السفر والتجارة والحضارات القديمة وكيف تطورت علاقة العرب بجغرافيا العالم بحرا وبرا وكيف قدموا أنفسهم للعالم عبر العصور. ويطمح إلى أن تكون المجلة شكلا وموضوعا "غير مسبوقة في تاريخ الصحافة العربية". ويتبنى السويدي منذ سنوات احياء الاهتمام بأدب الرحلات من خلال تأسيسه (المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الافاق) ومقره أبوظبي ولندن والذي يمنح جوائز سنوية لمسابقة ابن بطوطة للأدب الجغرافي منذ عام 2003 بهدف تشجيع أعمال التحقيق والتأليف والبحث في أدب السفر والرحلات. وتقيم دار السويدي ندوة سنوية عن أدب الرحلات في احدى العواصم العربية أو الاجنبية. ويشرف الشاعر السوري نوري الجراح على المركز وجائزته كما يتولى رئاسة تحرير مجلة (الرحلة). وقال الجراح إن المجلة ستسعى إلى أن تكون معرضا للفنون البصرية وتكريسا لادب عريق ومهمل في الثقافة العربية هو أدب العلاقة مع المكان والعلاقة مع الاخر اذ "لم يعد مقبولا أن تجلس ثقافتنا في بيتها وكسلها بانتظار أن تأتي المعارف وتزورها في البيت كما لم يعد مقبولا أن نرى العالم بعيون غيرنا وتحديدا بعيون غربية. علينا أن ننهض لرؤيته بعيوننا. السفر في العالم يتيح لنا ذلك." وأضاف أن المجلة ستشجع روح المغامرة وتحث الاجيال الجديدة على السفر للسياحة والمتعة والمعرفة واقامة الصلات مع الاخرين وهو ما يصب في نهاية الامر في ردم الفجوة المعرفية والنفسية بين العرب والعالم. المصدر/رويترز: