يصل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد 13-5-2007، في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس إيراني إلى الإمارات منذ الثورة الايرانية في 1979 وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سيجريان محادثات مع الرئيس الايراني تتناول "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات". وأضافت أن المحادثات ستشمل أيضا "تبادل الآراء حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". في حين تتازمن الزيارة مع إفراج سلطات الإمارات العربية المتحدة عن 12 غطاسا إيرانيا اعتقلتهم في مياه الخليج كانت اعلنت وكالة الأنباء الاماراتية الأربعاء الماضي إطلاق سراحهم بمناسبة زيارة نجاد، على ما افاد مسؤول اماراتي. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد 13-5-2007عن المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، أنه "تم الافراج عن الاثني عشر غطاسا ايرانيا"، دون ان يحدد على وجه الدقة متى تم ذلك. وكانت وكالة أنباء الامارات قد قالت الاربعاء: «بمناسبة زيارة فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد لدولة الامارات قررت دولة الامارات الافراج عن البحارة الايرانيين الاثني عشر الذين تم اعتقالهم في المياه الاقتصادية لدولة الامارات". وأشارت إلى أنهم أوقفوا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالامارات. وأوضح مشغّلهم انهم اعتقلوا في عملية استعادة شحنة سفينة غرقت قبالة جزيرة ابو موسى. وتأتي زيارة نجاد المرتقبة بعد 24 ساعة فقط من زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى الإمارات، أكد فيها أن واشنطن ستقف إلى جانب دول أخرى "لمنع ايران من امتلاك أسلحة نووية والسيطرة على المنطقة". لكن الإمارات، حسبما نقلت صحيفة "الحياة" الأحد 13-5-2007، طالبته بالتعامل سلمياً مع الملف النووي الايراني، وبحل في العراق والشرق الأوسط. وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة استقبل أمس تشيني في قصر الباطن في ابوظبي بحضور الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ الفريق اول محمد بن زايد ال نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وقال مصدر اماراتي إن البحث "تركز على آخر المستجدات في منطقة الشرق الاوسط خصوصاً الاوضاع في العراق ومسيرة عملية السلام". قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" إن الامارات، وهي احدى دول "الرباعي العربي" التي يزورها تشيني في اطار جولته الحالية، استطلعت من أكبر مسؤول أمريكي يزور المنطقة الموقف الأمريكي من الوضع في العراق وخطط الادارة للتعامل مع الملفين العراقي والايراني، اضافة الى موقف الولاياتالمتحدة من مبادرة السلام العربية التي أحيتها قمة الرياض أخيراً. وقد انتقل تشيني بعد الإمارات إلى المملكة العربية السعودية، بعد توقف قصير في العقبة (الاردن) لقضاء ليلته.