أصيب مسئول مصري رفيع، في غزة أثناء معاينته الوضع للتأكد من تنفيذ اتفاق الهدنة الجديد بين حركتي فتح وحماس، والذي يفترض دخوله حيز التنفيذ الساعة 21.00 بتوقيت غرينتش من مساء الثلاثاء الأربعاء. لكن يبدو أن الهدنة الثانية خلال أيام لم تصمد، إذ تحدث الناطق باسم حركة فتح صباح اليوم الاربعاء عن اقتحام عناصر من القوة التنفيذية وكتائب القسام لمنزل مدير عام الأمن الداخلي رشيد ابو شباك في القطاع، فقتلوا أربعة من حراسه على الأقل. كما أخرجوا زوجته وابنته ثم احرقوا المنزل الذي تدور اشتباكات في محيطه. وأطلق مسلحون النار ليلاً في غزة، فأصابوا مسئولا مصرياً، يقوم بدور الوساطة، في يده، بينما كان يسير في شارع مع الناطق باسم مجلس الوزراء الفلسطيني غازي حمد ومسئول من حركة فتح لمراقبة ما اذا كان الطرفان ملتزمان بالهدنة الجديدة التي اتفق عليها في وقت متأخر يوم الثلاثاء. وبذلك، يدخل القتال الداخلي الفلسطيني يومه الرابع، اذ استمرت أصداء إطلاق النار تتردد في كثير من شوارع غزة بعد مرور ساعة على الأقل من الموعد الذي كان مقررا لبدء سريان الهدنة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أعلن في ختام اجتماع طارىء لزعماء الفصائل ان حركتي حماس وفتح اتفقتا على هدنة جديدة ستبدأ في منتصف الليل (21.00 بتوقيت غرينتش). وكان أمس الثلاثاء شهد أسوأ تفجر للمعارك منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أدى إلى مقتل 16 فلسطينيا على الاقل، ثمانية منهم في حادث واحد وقع قرب معبر المنطار قتل مسلحون من حماس ثمانية اعضاء في حرس الرئاسة التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المتحدث توفيق أبو خوصة ان الثمانية التابعين لحرس الرئاسة كانوا في طريقهم لمساعدة رفاق لهم يتعرضون لهجوم من حماس، في قاعدة تدريب بالقرب من المعبر، عندما فتحت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود النار عليهم. قال ان بعض السيارات انقلبت وبعض الرجال أصيبوا. مضيفاً ان القوات تراجعت لكن نصب لهم مكمن من جانب مسلحي حماس الذين أجهزوا عليهم. لكن الجناح المسلح لحماس نفى هذه المزاعم، ملقياً باللوم في موتهم على اسرائيل، وردّ باتهام حركة فتح بقتل أحد قادته. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية ان القوات أطلقت النار على اثنين من المسلحين اقتربا من سور الحدود واصابت احدهما./العربيةنت/